السبت، 2 مايو 2009

التصوف-10

التصوف-10
قال مهاتفى الفاضل:قلت-فى التصوف 9-:ان الكافر والمؤمن ينطقان بكامة(لااله الاالله)أما
(لااله الاالله)فلا ينطق بها الا المؤمن.وهذا يخالف قوله تعالى حكاية عن فرعون عند غرقه
"قال آمنت أنه لااله الا الذى آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين"يونس 90.
كما يخالف ما روى من أن أسامة بن زيد-رضى الله عنهما-قتل رجلا فى الحرب بعدما قال
(لااله الاالله) وأن النبى -صلى الله عليه وسلم-لم يقبل قول أسامة أن الرجل قالها خوفا من السيف وقال"من لك بلااله الاالله يوم القيامة"وقال:"هلا شققت عن قلبه"وبمقتضى هذه النصوص يبطل ما جاء فى (التصوف-9)فيلزم التصحيح.
أقول للأخ الفاضل:أشكر لك متابعتك واهتمامك ولكن تفضل معى لنحاول فقه النصوص.
ألا تلاحظ-معى-أن فرعون حين أدركه الغرق لم يقل (لااله الا الله)؟ا وانما "قال آمنت أنه لا
اله الا الذى آمنت به بنو اسرائيل" فلماذا لم يقل(لااله الا الله)؟ مع أنهاجملة مختصرة تقل عما قاله بأربع كلمات؟ا مع أن الحالة كانت أزمة غرق والأنفاس معدودة وكانت تلك الجملة
عين المطلوب؟ أقول:انه لم يقلها لأنه ليس من أهلها ولو كان من أهلها لوفقه الله اليها قبل هذا
الوقت ولكن الله-عزوجل-أراد أن يذل هذا المتكبر الذى قال انا ربكم الأعلى والذى أذل بنى
اسرائيل ظلما فأعلن-فى وقت لاتقبل فيه توبة-أنه آمن باله بنى اسرائيل وكأن الاله الذى آمنت به بنو اسرائيل لا يصلح أن يكون الاها له فهذا اللعين قد لازمه كبره حتى الجحيم.
وأما موقف أسامة-رضى الله عنه-فهو يشهد لما أقول .لأنه لامانع من أن يقولها الرجل فى لحظة أشرق فيها نور الايمان فى قلبه لما رأى دين الله وقوته فى قلوب المؤمنين وما المانع
أن يكون هذا الرجل مات على الايمان -رغم فعل أسامة-؟ ولا حرج على فضل الله.
ورغم هذا فانى حفى بملحوظاتك يا أخى الفاضل وأتطلع الى المزيد .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ليست هناك تعليقات: