التصوف-14
قال اخ فاضل:قرأت للدكتورعلى صبح كتابا عن الأدب الصوفى وهويدافع عن -الحلاج
ويدفع عنه تهمة الحلول وأنا أنقل قوله(والذى جلب على الحلاج التهمة أنه عبر عن شبه الحلول والاتحادفى بعض الصفات فى شعر يسير بين الناس جميعا ظنا منه بأنهم مثله فى المعرفة والصلة القوية بالله دون تقديرمنه أن شعره سيقرؤه العامة وبعض الخاصة الذين لم
تكتمل عندهم درجة المعرفة ولم يصلواإلى د رجة الاحسان فى هذا الايمان لذا كان بعض شعره فى هذا الجانب مدعاة للفتنة) انتهى ما نقله الأخ الفاضل.
وأقول: إن الرد على ذلك سهل فاذا كان العوام لم يفهموا الحلاج فما بال الخاصة والمتصوفة
منهم بالذات وهم الذين لايتهمون بالعدوان عليه وقد عرضنا ما قاله-الطوسى فى التصوف 13 ورأينا انكاره هذا الاتجاه وفعل -الجنيد فعل الطوسى فاذا كان أمثال هؤلاء لم يفهموا الحلاج فمن يفهمه؟ا
على أنى رجعت للكتاب الذى أشارإليه الأخ الفاضل وأنقل منه ما قال المؤلف:(والحلاج لم يقدم هنا لفظا واحدا ولا صورة واحدة تنفى الإسراف وترد الفتنة) المؤلف قال هذا فى معرض التعليق على أبيات الحلاج التى أوردناها فى التصوف-13
وقدأعدم الحلاج صلبا فى عهد الخليفة العباسى-المقتدر بالله-بعد أن حكم عليه القاضى الفقيه
محمد بن داود بالزندقة.
ومن العجيب أن المؤلف عقد مقارنة ظالمة تماما بقوله:(وقد وقع شبيه بهذا لسيف الله المسلول خالد بن الوليد-رضى الله عنه-حينما خشى الخليفة العادل عمر بن الخطاب-رضى الله عنه أن يفتتن المسلمون به لانتصاراته المتتابعة فعزله عن القيادة قتلا للفتنة)
غفر الله لك يا دكتورعلى شتان بين صحابى جليل عزل عن قيادة جيش وبقى مجاهدا ولقى
الله مغفورا له وبين رجل حكم عليه أهل طريقته قبل خصومه بالزندقة .
ومما كتب المؤلف فى مقام الدفاع عن الحلاج ومن قال بقوله أن هؤلاء تعلموا على أيدى كبار الفقهاء مثل الإمام مالك-رضى الله عنه-وهذا لايلزم منه صواب هؤلاء فقد سمع المنافقون من سيد العلماء-صلى الله عليه وسلم-ولم يعصمهم ذلك عن النفاق وكم من متلقى علم لايجاوز أذنيه بل يكون وبالا عليه؟ا
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.والحديث موصول -ان شاء الله تعالى-والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق