التصوف-11
مبدأ-عدم الانكار على من يخالف الشريعة وعلى صاحب أى دين:
أى لا يجوزأن تنكر على من يرتكب فاحشة-مثلا-لاحتمالأن يكون وليامن أولياء الله يتستر
عن أعين الناس بالتظاهر بالمنكر. وكذلك لاتنكر على يهودى أونصرانى لأن الكل من عند
الله. وهذا واضح فى هذا الكتاب الآثم-الطبقات الكبرى-للشعرانى-وفيه:أن الشيخ على وحيشى اذا رأى أحد الكبراء ينزله من على الحمارة ويقول له:امسك لى رأسها حتى أفعل فيها فان أبى تسمر فى الأرض وان سمح بذلك حصل له خجل عظيم.
ويقول -الحلاج- فى كتابه-الطواسين-:وقال ابليس أنا خير منه حين لم ير غيره خيرا.
وقال فرعون"ما علمت لكم من اله غيرى "حين لم يعرف فى قومه من يميز بين الحق والباطل.وصاحبى وأستاذى ابليسوفرعون أغرق فى اليم فما رجع عن دعواه.
وفى كتاب-أخبار الحلاج-يقول عبدالله بن طاهر الأزدى:كنت أخاصم يهوديافى سوق بغداد
فجرى على لفظى أن قلت له يا كلب فمر بى الحسين بن منصور-الحلاج-فنظر الى شذرا وقال:لاتنبح كلبك.وذهب سريعا.فلما فرغت من المخاصمة قصدته فدخلت اليه فأعرض عنى فاعتذرت اليه فرضى ثم قال:يا بنى الأديان كلها لله-عز وجل-شغل بكل دين طائفة لا
اختيارا فيهم بل اختيارا عليهم فمن لام أحدا ببطلان ما هو عليه فقد حكم أنه اختار ذلك لنفسه واعلم أن اليهودية والنصرانية والاسلام وغير ذلكهى ألقاب مختلفةوأسام متغايرة والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف . ثم قال:
تفكرت فى الأديان جدا محققا فألفيتها أصلا له شعب شتى
ومن المشهور قول ابن عربى:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى اذا لم يكن دينى الى دينه دانى
لقد صار قلبى قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طا ئف وألواح توراة ومصحف قرآن
دين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب دينى وايمانى
بعد هذا الاستعراض لاشك انكم تجدونه كلاما خطيرا لا يمكن السكوت عليه.
فالذى يرتكب الفاحشة المذكورة هو -لائط- والعياذ بالله وحكمه كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-"اقتلوا الفاعل والمفعول به" أما كونه وليا يتستر بارتكاب الفاحشة فالحق أنه من أولياء الشيطان يرتكب الفاحشة علانية وأين التستر فى هذا الفجور؟ااا
وأما ما قيل من أن الرجل اذا رفض هذا الاثم تسمر فى الأرض فهذا مما يضحكون به على اذهان السذج من العوام
وقد شرع الله الحدود لمعاقبة الزانى والسارق .
وأما موافقة أصحاب الأديان الأخرى على ماهم عليه وعدم الانكار عليهم وادعاء أن الكل من عند الله وأنها أسام مختلفة لحقيقة واحدة فهذا افتراء مفضوح على الله .لأن الله جل و علا
أنكر على عباد الأصنام فى قوله -حكاية عن ابراهيم عليه السلام وقومه:"أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون"؟االأنبياء67
وسجل لعن -داود وعيسى-عليهما السلام -للكفار:"لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم"المائدة 78
واذا كانت ألأديان - كلها كلها-من عند الله فما جدوى ارسال الرسل؟ وما أرسلهم الله تعالى الا لأصلاح فساد العقائد؟ واذا كانت كل الأديان صحيحة فلا حق لمسلم فى الدعوة الى الله لأن الكل-فى زعمهم الفاسد- من عند الله. وصدق الله العظيم:"فماذا بعد الحق الا الضلال"يونس32.
ملحوظة:الماسونية العالمية التى تديرها الصهيونية تدعو نفس الدعوة حتى تخربكل دين بغية السيطرة على العالم واعادة بناء هيكل سليمان وقد يقدر لنا أن نتناول هذا المضوع يوما
بالتفصيل. وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله. والحديث -ان شاء الله موصول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق