الأحد، 28 أغسطس 2011

موائد الرحمان -الجزء السادس والعشرون

سورة (الأحقاف)
أولا:الإشارة إلى كتاب الله المقروء  وإلى كتاب الله المفتوح وقيامه على الحق والتقدير والتدبيرثم الحديث عن الشرك الذى لاأساس له 
والتنديد بضلال من يعبد مالا يسمع ولا يبصر ثم يكون خصمه يوم القيامة .ويعرض سوء استقبال المشركين للحق وزعمهم أنه سحر وافتراء .والرسول يرد عليهم بنبل ويفوض الأمر إلى الله ويعلن أنه رسول يتبع الوحى ويذكر بموقف بعض المهتدين من بنى إسرائيل وكان الأجدر بقومه أن يؤمنواولكنهم يزعمون -تكبرا-أن الإسلام لو كان خيرا لسبقوا إليه .وتشير الآيات إلى تصديق القرآن للتوراة وأن وظيفة القرآن النذارة والبشارة ويبشر المسلمين المستقيمين بالجنة (1-14)
ثانيا:بيان للنفس البشرية فى استقامتها وانحرافها فالأولى شاكرة نعمة ربها عليها وعلى والديها لائذة بحماه طالبة رضاه والثانية كافرة رافضة نصيحة الأبوين الشفيقين وهؤلاء هم الخاسرون الذين حق عليهم الهلاك مع قرنائهم من الجن والإنس ولم يظلمهم الله ولكنهم آثروا الدنيا واستكبروا وفسقوا(15-20)
ثالثا:طرف من قصة هود عليه السلام مع قومه الذين رفضوا دعوته واستعجلوا-استهزاء-بالعذاب فأتاهم من حيث لم يحتسبوا فدمرهم تدميرا.هذه القصة أمام كفار قريش ليروا كيف كان مصرع عاد التى هى أشد منهم وما كان لهم نصير(21-28)
رابعا:موقف النفر من الجن الذين استمعوا القرآن ورأوهمصدقا للتوراة فآمنوا ودعوا قومهم إليه راجين مغفرةالله مدركين أن المعرضين لن يعجزوا الله ولن يكون لهم نصير من دونه وقد كان مشركوامكة أولى بالإيمان لأن الرسول بشر منهم (29-32)
خامسا:ألم يعلم المشركون أن الذى خلق السموات والأرض قادر على إحياء الموتى ؟إنهم حين يعرضون على الناريستيقنون أنه الحق وهذالن ينجيهم من العذاب .فاصبر يارسول الله كما صبر إخوتك أولو العزم من الرسل (نوح وإبراهيم وموسى وعيسى )ولا تتعجل عذاب هؤلاء فإنهم يوم القيامة سيشعرون أن الدنيا كانت ساعة .ولا يهلك الله إلا الظالمين(33-35)
سورة (محمد)صلى الله عليه وسلم
أولا:تسمى أيضا (القتال)ولذا تبدأبإعلان الحرب على الكفاروتبين حكم الأسرى من المن أو الفداء وتهدد الكفار وتعلن ولاية الله للمؤمنين وأن الكفار كالأنعام يأكلون ويشربون دون رسالة وتقدم 
صورة تقريبية لنعيم اهل الجنة (1-15)
ثانيا:حديث عن المنافقين الذين فقدوا الوعى وتهديد لهم بقرب الساعة وتصوير جبنهم عن القتال ويفتح أمامهم باب التوبة .ولكنه يفضحهم ويبين لهم أن الله عليم بأسرارهم وسيحبط كيدهم ويصور تعذيب الملائكة مكشوفون بعلاماتهم(16-30)
ثالثا:عودة إلى المشركين واليهود وبيان هوانهم على الله وتحذير المؤمنين من التهاون معهم ويبين حرص هؤلاء على الدنيا وأن المؤمنين أحرص على رضا الله تعالى(31-38)
سورة(الفتح)
أولا:نزلت سنة 6هجرية عقب صلح الحديبية وبدأت ببشرى الرسول بالفتح والمغفرة التامة والنصروالامتنان على المؤمنين بالسكينة وزيادة الإيمان والنصر والجنة وتبين ما أعد للكفار والمنافقين من غضب ولعنة وجهنم وفى أول هذا وآخره تأكيد لقوة الله العليم الحكيم الذى أرسل رسوله شاهدا ومبشرا ونذيرا ليقود المؤمنين إلى طاعته وتنزيهه(1-9)
ثانيا:حديث طويل عن بيعة الرضوان وأنها بيعة لله فمن غدر فعلى نفسه ومن أوفى فله الأجر العظيم وبيان موقف المنافقين الذين تخلفواعن الحديبية معتذرين بأموالهم وأهليهم والله لم يقبل عذرهم وكشف سوء ظنهم وتمنيهم هلاك الرسول والمؤمنين ثم تبشر المؤمنين بفتوحات عظيمة وأن المنافقين سيريدون المشاركة رغبة فى الغنائم وأمر الرسول بإبعادهم وأنهم سيتهمون المؤمنين بحسدهم وقد تحقق هذا بالفعل فىفتح خيبر سنة 7 هجرية ثم أمر الرسول بإبلاغهم أنهم سيدعون إلى قتال شديد وأنه اخبار لهم إذا نجحوا فيه كان لهم الأجر وإذا فشلوا فلهم عذاب عظيم وبين أن الأعذار المبيحة للتخلف عن الجهاد هى العمى والعرج والمرض (10- 17)
ثالثا:عودة للحديث عن البيعة ورضا الله عن أهلها والبشارة بالفتح القريب (فتح مكة)وأن الله عجل لهم صلح الحديبية وكف عنهم قريش مع أنهم كانوا فى عقر دارهم وليس معهم سلاح المعارك أما العمرة التى لم يقدروا عليها فقد ادخر الله لهم الأفضل وستتحقق قريبا ويطمئنهم أنه كان ناصرهم لو قاتلهم المشركون لأنهم ظالمون بكفرهم وصدهم عن المسجد الحرام وبين حكمته فى عدم الحرب لوجود طائفة من المؤمنين فى مكة تخفى إيمانها ولا يعلمها أهل الحديبية ولو حدث قتال لتعرض هؤلاء للخطر ولعلم الله أن من بين مشركى مكة من سيهتدى .ويبين أن المشركين حركتهم العصبية الجاهلية وأنه من على المؤمنين بالسكينةليتم مراد الله(18-26)
رابعا:تأكيد لصدق رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم فدخلوا مكة فى العام التالى ثم فتحت فى العام الذى يليه وكانت فترة الصلح فرصة ليعرض الإسلام خارج الجزيرة العربية تمهيدا لظهوره على الدين كله وتختم السورة ببيان صفات أصحاب الرسول فى التورابأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم حريصون على الصلاة طلبا لرضا الله يظهر فى وجوهه نور الإيمان أما الإنجيل فيصورهم بصورة نبات بدأ صغيرا ثم اشتد شيئا فشيئا حتى صار دوحة كبيرة تسر الصديق وتغيظ العدو (27-29)
سورة(الحجرات)
أولا:هذه السورة تصور المجتمع المسلم الذى يقوم على عدة قيم :
1-الامتثال لأمر الله وعدم الاقتراح عليه .
2-احتراد الرسول بعدم الاقتراح عليه -إلا إذا طلب -وغض الصوت عنده .
3-التثبت فى الأخبار قبل الحكم على الناس .
4-ضرورة وجود طائفة من الحكماء تتولى التدخل عند حدوث نزاع أو قتال فتحاول الصلح وتقف ضد الظلم .
5-احترام إنسانية الإنسان بالنهى عن السخرية والتقاذف بالكلمات 
غير اللائقة .
6-عدم أخذ الناس بالشبهات وسوء الظن .
7-احترام الخصوصيات بعدم التجسس والنهى عن الغيبة.
8-تقرير الأخوة الإنسانية بين البشربصرف النظر عن الدين والجنس واللون .
ثانيا:إدراك أن الإيمان عمل قلبى يقود إلى سلوك نظيف وليس مجرد كلام .وأن الإيمان أعظم نعم الله لأن فيه النجاة
سورة(ق)
أولا:كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب بها فى العيد والجمع أحيانا وهى تركز على إيقاظ القلوب ومراقبة الله تعالى .وتبدأببيان عجب الكفار لأن الرسول منهم وإنكارهم البعث والله عليم بذرات أجسامهم فى الأرض ولكن عقولهم لاتفقه آيات الله الدالة على قدرته فىالسماء والأرض وسلكوا مسلك المكذبين قبلهم فهلكوا مثلهم(1-14)
ثانيا:كيف يعجز الله عن البعث وقد بدأ الخلق الأول ؟وهو أعلم بالإنسان من نفسه وأقرب إليه من جسمه وملائكته يسجلون كل كلمة يقولها حتى إذا جاء الموت جاءت كل نفس معها سائق وشهيد (هما الملكان الكاتبان)لقد كنت تنكر هذا اليوم وها انت فيه ويتبرأ منه شيطانه الذى كان يغويه ويلقيان معا فى جهنم أما المتقون ففى نعيم الحنة جزاء خوفهم من الله وتوبتهم إليه (15-35)
ثالثا:لقد كان لهم عبرة فيمن قبلهم ولكن لم يعتبروا والله الذى خلق الكون قادر عليهم فاصبرعلى باطلهم وأكثر من تسبيح الله ويوم تأتيهم صيحة البعث يخرجون ليروا الحقيقة التى كذبوا بها .إن الله يحيى ويميت وإليه المصير وحشر الناس عليه يسير وهو أعلم بما يقولون والرسول مبلغ عن ربه يذكر بالقرآن من يخاف الله(36-45)
.............والله أعلم ........

ليست هناك تعليقات: