الأربعاء، 17 أغسطس 2011

الصوم والمعارج العشر- المعراج الخامس

المعراج الخامس.           "والصابرين والصابرات "
أولا:الصبر فى اللغة الحبس .وكأن الصابر يحبس نفسه ومشاعره
على الأمر الذى يهمه .وهذا المعنى مطابق لأحوال الصابرين .
ثانيا:وردت مادة (ص ب ر)فى القرآن العظيم سبعا وتسعين مرة
ووردت بكل الصور :
-فوردت باسم الفاعل أربعا وعشرين مرة .
-ووردت بفعل الأمر ثلاثا وعشرين .
-ووردت بالفعل الماضى إحدى وعشرين .
- ووردت بالمصدر أربع عشرة مرة .
-ووردت بالمضارع إحدى عشرة مرة .
-ووردت لفظة (اصطبر)ثلاث مرات .
- ووردت بأسلوب التعجب مرة واحدة فى قوله تعالى فى سورة 
البقرة "فما أصبرهم على النار"175
ثالثا:كلمة "اصطبر"معناها شدة المصابرة ومغالبة النفس وقد وردت فى سورة (مريم )عليها السلام "رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا "65
وفى سورة(طه)"وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتفوى "132ويلاحظ أن الاصطبار فى سورة مريم عدى باللام مما يعنى الثبات .وعدى فى سورة طه بعلى التىتفيد الاستعلاء وكأن الذى يصطبر على صلاته يركب فرسا أصيلا يستعلى به على النوازع التى تشده إلى الطين الذى هو من جبلته .وقد جاءت كلمة اصطبر فى سورة (القمر)27عند الحديث عن قوم صالح ويلاحظ هنا أن القرآن أورد أقوال خصوم 
صالح عليه السلام الذين استبعدوا أن يكون الرسول بشرا.وتهكموا عليه مستصغرين شأنه أن ينزل عليه الوحى إلى اتهامه بالكذب والغرور ثم رد عليهم بأن عذابهم قريب ويثبت نبيه عليه السلام 
بأن يراقب أحوالهم مع الناقة وضبط أعصابه فإن الهول قادم.
رابعا:علاقة الصوم بالصبر واضحة فالصوم نصف الصبر كما قال النبى صلى الله عليه وسلم .وفى الصوم أعلى درجات الانضباط لأنه امتناع عن غريزتين تقوم عليهما الحياة وهما غريزة (حفظ الذات )فيمتنع عن الطعام والشراب.وغريزة (حفظ النوع )وذلك بالامتناع عن الزوجة .ومن هنا كان التدريب الكبير 
على امتلاك زمام النفس فمادام استطاع السطرة على أقوى غرائزه فالأجدر أن يمتلك ما عداهما من الغرائز وهذه هى الحرية الحقيقية

ليست هناك تعليقات: