الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

خذوا الحكمة

قالوا :(خذوا الحكمة من أفواه المجانين )
وربما كان هذا القول  صحيحا  ....لماذا   ؟
هل لأن المجنون طليق العقل ؟ يعنى عقله ليس مقيدا بأىشىء ؟
يعنى  عقله هواء ؟وعندما  يكون الهواء منعشا (يشعشع العقل ) 
كل شىء جائز ...
ولكن الثابت أن (الجنون فنون ) وأن الجنون أنواع ...
وقديما قالوا -عندنا فى مصر- (لو جابوا  للمجنون ستين عقل على
عقله مش هيختار إلا عقله ) وهذا المثل  وإن كان صناعة مصرية
إلا أنه عالمى التداول ...
تعالوا-مثلا- إلى أحد (عقلاء ) العرب  وهو القائل :
(فاتكم القطار  فاتكم القطار )....
قالها (العاقل ) علىعبد الله صالح موجها حديثه  إلى الثوار الذين 
يطالبون بخلعه....
وضحكت طويلا طويلا من حكاية القطار الذى فات ...
فعلى حد علمى ليس فى اليمن قطارات ...فمن أين أتى الرجل 
بهذه المفردة ؟ إذن فالرجل مثقف مطلع ...
هذا حلو...لكن الأحلى أن الرجل (العاقل ) يعلم أن القطار له محطات ...وأن الثوار -يا عينى - وصلوا متأخرين ففاتهم القطار...
وأن حضرته ركب (البريمو ) فهو السابق صاحب القطار...
فعلا (خذوا الحكمة من أفواه المجانين )....
أىقطار فاتهم يا رجل يا (عاقل ) ؟ااا
إن كان قطار الفساد فقد صدقت ....
وإن كان قطار الاستبداد فقد صدقت...
وإن كان قطار السلطة فقد كذبت لأن هذا القطار قد أسرع بك إلى 
خارج الميدان ...ثم توقف ولم يعد صالحا لحملك ...لقد صدأ قطارك يا على عبد الله صالح ...وفاتك القطار .وإنا لله وإنا إليه راجعون .
مثل آخر (لعاقل ) عربى كان يقول :(فهمتكم ...فهمتكم )....
عجيبة...الرجل الذى ظل يحكم أكثر من عشرين سنة لم يكن يفهم 
وهاهو -فجأة - يلمع فى (عقله ) نور الفهم ...ما شاء الله على حكامنا الآشاوس الذين يتطورون ولا يجمدون ...
مثل ثالث لسيد (العقلاء ) حكيم الشرق والغرب والدنيا كلها -كما 
كان يصفه أصدقاؤه ) حكيم زمانه هذا قال :(لم أكن أنوى الترشح 
لمنصب رئيس الجمهورية ) ....
نعم ..لم يكن ينوى والأعمال بالنيات فما لكم لاتصدقون ؟اا
طيب عشان خاطرى اتركونى كام شهر وتسلموا العزبة أقصد البلد  ....فأنا  أحبكم  لكن  إن كان عندكم شبر من العناد فأنا عندى 
دكتوراه فى العناد ....ااااااااااااا
ما شى  يا حضرة دكتور العناد ...إلام العند عندكم إلاما ؟ وهذ ا 
الإصرار الأحمق علام ؟ الناس لا تريدك ...فافهم  أيها (العاقل ) 
وهناك (العاقل ) الصغير الذىيرتع فى ربوع الفيحاء دمشق والذى يعرف الفرق بين (السرعة ) و(العجلة ) وبين (الانضباط ) 
و(الانفراط ) والذى يعد بالإصلاح على طريقة :
 أ  ع د  ب ا ل إ ص ل ا ح ف ى م د ى ش ه ر م ت ا ر ى خ ه 
ثم بعد ذلك لا يفعل شيئا .
وأخيرا ...
هذا (العاقل ) الأكبر (ملك ملوك إفريقيا ) (عميد الحكام العرب ) 
(أمين القومية العربية ) (القائد المفكر صاحب النظرية العالمية الثالثة ) يقول هذا العاقل الكبير :(أنالست رئيسا ولو كان لى منصب رسمى لرميت الاستقالة فى وجوهكم ) ...
أرأيتم ؟منتهىالتواضع والأدب ....
........................
يا رحمة الله أدركينا شلة من الأولين وشلة من الآخرين من عقلاء 
المجانين كانوا وما زالوا يحكموننا فى عصر تتمتع شعوب الأرض
فيه بالحرية والسيادة والسيطرة على كل شىء حتى الحكام .
عموما ..لا تقلقوا ...
فقد انتهى زمن الحكام المجانين وانفجر الفجر الجديد فجر الإنسان 
العربى الحر الذى لن يقبل بعد اليوم بالحاكم المجنون .

ليست هناك تعليقات: