الاثنين، 22 أغسطس 2011

الصوم والمعارج العشر-المعراج الخامس

المعراج الخامس:             "والخاشعين والخاشعات "
أولا :الخشوع -فى القرآن-(التواضع والخوف وسكون الجوارح والذل واللين)وأصل هذه المادة مأخوذ من (الخشعة) وهى الأكمة الصغيرة ثم انتقل من الجانب المادى إلى جانب المعانى .
ثانيا:قد يكون الخشوع من القلوب "ألم يأن للذين ءامنواأن تخشع قلوبهم لذكر الله "الحديد 16وقد تخشع الأرض "ومن ءاياته أنك ترى الأرض خاشعة "السجدة 39 وقد تخشع الوجوه "وجوه يومئذ خاشعة"الغاشية 3وقد تخشع الأبصار""أبصارها خاشعة"النازعات 9.وقد تخشع الأصوات "وخشعت الأصوات للرحمان"طه 108
بل قد يخشع الجبل"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله"الحشر21
ثالثا:وردت مادة(خ ش ع )فى القرآن ست عشرة مرة تسع منها فى أمور الدنيا وسبع فى أمور الآخرة .
رابعا :العلاقة وثيقة بين الخشوع والصوم .وفى الصوم تتحقق كل المعانى السابقة فهو خضوع لأمر الله وهو سكون الجوارح عن المعاصى وهذا يفسرحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصائم غير المنضبط فى أنه ليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه .
خامسا :إن الصوم عمل قلبى بالدرجة الأولى يتبعه انقياد الجوارح 
وهذا مصدر الصدق فى هذه العبادة 
سادسا:الصوم منهج حياة فالمسلم فى صوم دائم عما يغضب الله 
وهو مدرسة يتدرب فيها المسلم على قيادة نفسه وضبط غرائزه  
فهو حقا معراج من معارج الرحمان .

ليست هناك تعليقات: