الجزء الثانى والعشرون: سورة (الأحزاب)
أولا:النداء الأول الذى يحدد واجبات الرسول صلى الله عليه وسلم فى أداء رسالته دون أن يفسدها أعداؤه والمرادمن الأمر بالتقوى والاتباع والتوكل والنهى عن طاعة الكافرين الثبات على ذلك وفى الآية الرابعة نفى لثلاثة أمور:
ا-أن يكون لرجل قلبان فهذه خرافة زعمها البعض مثل (جميل بن معمر بن حبيب الجمحى )و(وعبد الله بن خطل)وكانايزعمان أن لهما قلبين يعملان بهما أفضل من محمد .
ب-نفى أن تكون الزوجة المظاهر منها أما .
ج-نفى كون الأدعياء أبناء .
وفى الآية الخامسة أمر بأن يدعى الإنسان إلى أبيه فإن لم يعرف أبوه سمى أخا أومولى (أى حليف)(1-5)
ثانيا:بيان لمكانة النبى صلى الله عليه وسلم فهو أقرب للمؤمنين من أنفسهم وأزواجه فى مكانة أمهاتهم .وفى الآية السادسة تقرير الميراث على أساس النسب بعد أن كان فى أول الهجرة على أساس التآخى فى الإسلام 6)
ثالثا:لقد أخذ الله العهد على النبيين من قبلك ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسىليبلغوا الرسالة وسيسأل الأمم عن موقفهم من أنبيائهم (7-8)
رابعا:تذكير المؤمنين بنعمة الله عليهم إذ نصرهم على الأحزاب بعد ابتلاء شديد أظهر المؤمنين والمنافقين الذين ظنوا أنها نهاية المسلمين ولكن الله خذلهم (9-20)
خامسا:على المؤمنين الذين ثبتوا وتأسوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وفىالآية -23-تذكير بصمود فريق من المؤمنين فى غزوة أحد وقد أظهرت المحنة صدق الصادقين ونفاق المنافقين وختمت الآية -24-بالمغفرة والرحمة مع مافيها من تعذيب تنبيه على سعة رحمة الله وفتح باب التوبةثم تتحدث الآيات عن دحر بنى قريظة
وغنيمة المؤمنين أموالهم (21-27)
سادسا:النداء الثانى الذى يحدد سياسة النبى مع أزواجه (اللاتى طالبنه بالتوسعة فى النفقة بعد كثرة الفىء ) وهذه السياسةتقوم على :ا-أن الرسول لن يتخلى عن حياة الزهد فى الدنيا .
ب-تخيير زوجاته بين الرضا بهذه الحياة أوالتسريح الجميل .
وتبين الآيات أن نساء النبى لهن مقام كبيرلذا عليهن من الالتزام ما ليس على غيرهن .(28-34)
سابعا:فى الآية 35برهان واضح على أن الإسلام دين الرجال والنساء وهما سواء فى الأمور العامة وهما متلازمان ابتداء من الإسلام والترقى حتى القمة "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات "
ثامنا :حديث عن إلغاء التبنى والذى بدأ بتزويجه صلى الله عليه وسلم ابنة عمته (زينب بنت جحش)رضى الله عنها متبناه (زيد بن حارثة ) وعدم التوفيق بينهما فيؤمر النبى أن يجيب طلب زيد بالتفريق عندما يطلب ذلك ولكن النبى يخفى فى نفسه ما أعلمه الله من أنه سيتزوجها وينصح زيداأن يمسك زوجه وينتهى الأمر بفراق زينب وتزويج الرسول بها بأمر الله .وبذلك يبطل التبنى(35-38)ولا يقال :لقد كان كافيا تحريم التبنى بآية بدلا من هذه التجربة المؤلمة ولكن التبنى كان من قواعد الحياة الجاهلية لذا كان لابد أن يكون تحريمه بقصة تشغل عقول المسلمين وبيوتهم .
ثم تتحدث الآيات عن تبليغ رسالة الله دون حساب للناس وتقرر أن محمدا ليس أبا للمسلمين على سبيل الحقيقة وإنما هو رسول الله وخاتم النبيين (ويلاحظ التصريح باسمه محمد والتصريح بأنه رسول الله وخاتم النبيين لنفى أى شك فى رسالته وتأكيد أنه الخاتم فلا نبى بعده .لأن إثبات ختم النبوة له ينفى نزول الوحى بعده) ثم تدعو الآيات المؤمنين إلى الإكثار من ذكر الله وتسبيحه وبشارتهم أن الله يصلى عليهم بقبول دعاء الملائكة لهم بالهدى وبدخولهم الجنة (39-44)
تاسعا:النداء الثالث والرابع:اللذان يحددان تعلق رسالته صلى الله عليه وسلم بأحوال أمته وأزواجه وتبين الآيات :
ا-ليس على المطلقة قبل الدخول عدة .
ب-لايحل له صلى الله عليه وسلم أن يتزوج امرأة غير مهاجرة.
ج-يحل له صلى الله عليه وسلم زواج امرأة مؤمنة إذا وهبت نفسها له وهذا أمر يختص به دون المؤمنين
د-جعل الله له صلى الله عليه وسلم الحرية فى معاملة أزواجه بالقرب أو البعد .ومع ذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم حريصا على العدل معهن .
ه-لايحل للرسول أن يطلق أحدا من زوجاته ولا أن يتزوج عليهن
و-نهى المؤمنين عن دخول بيوت النبى إلا بإذن ومراعاة الأدب معه صلى الله عليه وسلم .وتشريع الحجاب فى حق زوجات النبى وتحريم زواجهن من بعده صلى الله عليه وسلم .والترخيص لهن فى وضع الحجاب مع محارمهن .
ز-أمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم وتحذير من يؤذيه بالعذاب المهين .(45-58)
عاشرا:النداء الخامس وفيه أمر نساء المسلمين كلافة بالحجاب .
وتحذير المنافقين عن إيذاء المسلمين ولعنهم وهذه سنة الله فى فضح المنافقين (59-62)
حادى عشر:قل لمن يسألك عن الساعة :علمها عند الله ولعلها تكون قريبة المهم حال الإنسان عندها فالكافرون ملعونون خالدون فى النار لاينفعهم الندم والاعتذار باتباع سادتهم .ونهى المؤمنين عن الإيذاء والتشيه بالذين آذوا موسى عليه السلام فبرأه الله لمقامه عتد ربه وأمر المؤمنين بالتقوى والصدق يستحقون الهداية والمغفرة وتبين الآيات أن التكاليف الشرعية مسئولية ثقيلة عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال ولكن الإنسان ظلم نفسه بالتفريط فيها والمرجع إلى الله الذى يجزى المنافقين والمؤمنين .(63-73)
..............يتبع إن شاء الله...............
أولا:النداء الأول الذى يحدد واجبات الرسول صلى الله عليه وسلم فى أداء رسالته دون أن يفسدها أعداؤه والمرادمن الأمر بالتقوى والاتباع والتوكل والنهى عن طاعة الكافرين الثبات على ذلك وفى الآية الرابعة نفى لثلاثة أمور:
ا-أن يكون لرجل قلبان فهذه خرافة زعمها البعض مثل (جميل بن معمر بن حبيب الجمحى )و(وعبد الله بن خطل)وكانايزعمان أن لهما قلبين يعملان بهما أفضل من محمد .
ب-نفى أن تكون الزوجة المظاهر منها أما .
ج-نفى كون الأدعياء أبناء .
وفى الآية الخامسة أمر بأن يدعى الإنسان إلى أبيه فإن لم يعرف أبوه سمى أخا أومولى (أى حليف)(1-5)
ثانيا:بيان لمكانة النبى صلى الله عليه وسلم فهو أقرب للمؤمنين من أنفسهم وأزواجه فى مكانة أمهاتهم .وفى الآية السادسة تقرير الميراث على أساس النسب بعد أن كان فى أول الهجرة على أساس التآخى فى الإسلام 6)
ثالثا:لقد أخذ الله العهد على النبيين من قبلك ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسىليبلغوا الرسالة وسيسأل الأمم عن موقفهم من أنبيائهم (7-8)
رابعا:تذكير المؤمنين بنعمة الله عليهم إذ نصرهم على الأحزاب بعد ابتلاء شديد أظهر المؤمنين والمنافقين الذين ظنوا أنها نهاية المسلمين ولكن الله خذلهم (9-20)
خامسا:على المؤمنين الذين ثبتوا وتأسوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وفىالآية -23-تذكير بصمود فريق من المؤمنين فى غزوة أحد وقد أظهرت المحنة صدق الصادقين ونفاق المنافقين وختمت الآية -24-بالمغفرة والرحمة مع مافيها من تعذيب تنبيه على سعة رحمة الله وفتح باب التوبةثم تتحدث الآيات عن دحر بنى قريظة
وغنيمة المؤمنين أموالهم (21-27)
سادسا:النداء الثانى الذى يحدد سياسة النبى مع أزواجه (اللاتى طالبنه بالتوسعة فى النفقة بعد كثرة الفىء ) وهذه السياسةتقوم على :ا-أن الرسول لن يتخلى عن حياة الزهد فى الدنيا .
ب-تخيير زوجاته بين الرضا بهذه الحياة أوالتسريح الجميل .
وتبين الآيات أن نساء النبى لهن مقام كبيرلذا عليهن من الالتزام ما ليس على غيرهن .(28-34)
سابعا:فى الآية 35برهان واضح على أن الإسلام دين الرجال والنساء وهما سواء فى الأمور العامة وهما متلازمان ابتداء من الإسلام والترقى حتى القمة "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات "
ثامنا :حديث عن إلغاء التبنى والذى بدأ بتزويجه صلى الله عليه وسلم ابنة عمته (زينب بنت جحش)رضى الله عنها متبناه (زيد بن حارثة ) وعدم التوفيق بينهما فيؤمر النبى أن يجيب طلب زيد بالتفريق عندما يطلب ذلك ولكن النبى يخفى فى نفسه ما أعلمه الله من أنه سيتزوجها وينصح زيداأن يمسك زوجه وينتهى الأمر بفراق زينب وتزويج الرسول بها بأمر الله .وبذلك يبطل التبنى(35-38)ولا يقال :لقد كان كافيا تحريم التبنى بآية بدلا من هذه التجربة المؤلمة ولكن التبنى كان من قواعد الحياة الجاهلية لذا كان لابد أن يكون تحريمه بقصة تشغل عقول المسلمين وبيوتهم .
ثم تتحدث الآيات عن تبليغ رسالة الله دون حساب للناس وتقرر أن محمدا ليس أبا للمسلمين على سبيل الحقيقة وإنما هو رسول الله وخاتم النبيين (ويلاحظ التصريح باسمه محمد والتصريح بأنه رسول الله وخاتم النبيين لنفى أى شك فى رسالته وتأكيد أنه الخاتم فلا نبى بعده .لأن إثبات ختم النبوة له ينفى نزول الوحى بعده) ثم تدعو الآيات المؤمنين إلى الإكثار من ذكر الله وتسبيحه وبشارتهم أن الله يصلى عليهم بقبول دعاء الملائكة لهم بالهدى وبدخولهم الجنة (39-44)
تاسعا:النداء الثالث والرابع:اللذان يحددان تعلق رسالته صلى الله عليه وسلم بأحوال أمته وأزواجه وتبين الآيات :
ا-ليس على المطلقة قبل الدخول عدة .
ب-لايحل له صلى الله عليه وسلم أن يتزوج امرأة غير مهاجرة.
ج-يحل له صلى الله عليه وسلم زواج امرأة مؤمنة إذا وهبت نفسها له وهذا أمر يختص به دون المؤمنين
د-جعل الله له صلى الله عليه وسلم الحرية فى معاملة أزواجه بالقرب أو البعد .ومع ذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم حريصا على العدل معهن .
ه-لايحل للرسول أن يطلق أحدا من زوجاته ولا أن يتزوج عليهن
و-نهى المؤمنين عن دخول بيوت النبى إلا بإذن ومراعاة الأدب معه صلى الله عليه وسلم .وتشريع الحجاب فى حق زوجات النبى وتحريم زواجهن من بعده صلى الله عليه وسلم .والترخيص لهن فى وضع الحجاب مع محارمهن .
ز-أمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم وتحذير من يؤذيه بالعذاب المهين .(45-58)
عاشرا:النداء الخامس وفيه أمر نساء المسلمين كلافة بالحجاب .
وتحذير المنافقين عن إيذاء المسلمين ولعنهم وهذه سنة الله فى فضح المنافقين (59-62)
حادى عشر:قل لمن يسألك عن الساعة :علمها عند الله ولعلها تكون قريبة المهم حال الإنسان عندها فالكافرون ملعونون خالدون فى النار لاينفعهم الندم والاعتذار باتباع سادتهم .ونهى المؤمنين عن الإيذاء والتشيه بالذين آذوا موسى عليه السلام فبرأه الله لمقامه عتد ربه وأمر المؤمنين بالتقوى والصدق يستحقون الهداية والمغفرة وتبين الآيات أن التكاليف الشرعية مسئولية ثقيلة عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال ولكن الإنسان ظلم نفسه بالتفريط فيها والمرجع إلى الله الذى يجزى المنافقين والمؤمنين .(63-73)
..............يتبع إن شاء الله...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق