السبت، 27 أغسطس 2011

موائد الرحمان-سورة (الزخرف-الدخان -الجاثية)

سورة(الزخرف):
أولا:أنزل الله القرآن عربياكى يعقلوهوهو عالى القيمة عند الله ومن يكفر به يبتعد عن عناية الله وماذا ينتظر الكافرون وقد أهلك الله من هم أشد منهم قوة لما سخروا من رسلهم .إنهم يقرون بأنه خالق الكون وهو الذى مهد لهم الأرض وأنزل الماء وسخر الفلك والأنعام وجدير بهم أن يعبدوه ويشكروا فضله ولكنهم يجعلون له شريكا من خلقه ويزعمون أن الملائكة بنات الله ولم يشهدوا خلقهم 
ثم يفترون ويزعمون أن شركهم بمشيئة الله فمن أين علموا أن الله شاء شركهم ؟ويتعللون باتباع آبائهم وإذا ووجهوا بأن آباءهم على باطل عاندوا وجهروا بكفرهم فاستحقوا عقاب الله(1-25)
ثانيا:تذكير بموقف إبراهيم من قومه عندما تبرأ من شركهم وأعلن إيمانه إعلانا مدويا باقيا فى ذريته من الأنبياء والمنتسبين إليه ولكن هؤلاء الذين يدعوهم محمد صلى الله عليه وسلم لايعنيهم إبراهيم 
بل ركنوا إلى الدنيا وقالوا عن الرسالة إنها سحر وسخروا من الرسول وجعلوا مقياس النبوة المظاهر المادية وكأنهم يقترحون على الله كيف يختار رسله .كيف هذا وهم لايملكون أمر أنفسهم والله هو الذى يقسم أرزاقهم ويجعلهم طبقات يحتاج بعضهم بعضا 
ومتع هذه الحياة زهيدة ولولا أن يفتن الناس لجعل زينتها للكفار.
إنه من يغفل عن ذكر الله يتلقفه الشيطان ويزين له الضلال حتى يهلكه ثم يتمنى يوم القيامة أنه لم يكن يعرفه ولن يخفف من عذابه أنه مع شيطانه فى النار(26-39)
ثالثا:لاتهتم -يارسول الله-لهؤلاء الذين يشبهون الصم العمى فى البعد عن الحق والهدى من الله ولن يفلتوا من عقاب الله سواء فى حياتك أو بعد مما تك فاثبت على منهج القرآن فإنك على الحق والقرآن شرف لك ولقومك وسوف تسالون عن أمانته (40-44)
رابعا:التوحيد رسالة كل الرسل ولقد أرسل الله موسى لفرعون وقومه بآيات باهرات فسخروا بها ولما وقع بهم العذاب هرعوا طالبين الرحمة فلما رفع العذاب عادوا إلى كفرهم وقام فرعون يعلن مستكبرا أنه أفضل من موسى لأن له الملك والثروة وأقنع قومه بهذا الميزان الفاسد فأطاعوه فأغرقهم الله ليكونوا عبرة لمن بعدهم (45-56)
خامسا:هؤلاء قوم يجادلون بالباطل قائلين إن عبادتهم الأصنام خير من عبادة عيسى عليه السلام وهذه سفسطة عقيمة فالله خلق عيسى من غير اب ولو شاء أن يجعل سكان الأرض ملائكة لفعل إنه عبد أنعم الله عليه بالنبوة وجعله الله آية لبنى إسرائيل وهو علامة على قرب الساعة فلا تشكوا فى الساعة واتبعوا هدى الله فإن الشيطان عدوكم الظاهر.ولما جاء عيسى عليه السلام بين لهم الحق ودعاهم إلى الله الواحد فاختلفوا فيه (56-65)
سادسا:يوم القيامة يتعادى الأصفياء إلا المتقين فلا يخافون ولا يحزنون بل يهنأون بنعيم الجنة أما المجرمون فخالدون فى العذاب بظلمهم ويتمنون الموت ولايموتون  لقد كرهوا الحق ونسوا أن أعمالهم مسجلة عليهم وزعموا أن الله له ولد ومحمد صلى الله عليه وسلم أعلم بالله الواحد منهم وهو أول العابدين لله تعالى عما يصفون فاتركهم وما هم فيه حتى يأتى يوم الحساب (66-83)
سابعا:الله واحد مالك الكون كثر خيره وهو وحده يعلم الساعة ولا يستحق الشفاعة عنده إلا المؤمنون .والمشركون يقرون بأنه خالقهم فكيف يكفرون ؟إنهم لاأمل فيهم فدعهم فسوف يلقون جزاءهم قريبا
(84-89)
سورة (الدخان ):
أولا:القرآن منزل فى ليلة مباركة هى ليلة القدر رحمة من الله وإنذارا للعباد .ثم تعرف الآيات الناس بربهم رب الكون .وتثبت وحدانية الله وأنه المحيى المميت رب الأولين والآخرين ولكن الكفار لاهون فيعاجلهم الله بالتهديد بالعذاب فى يوم لايستطيعون دفعه .إن العذاب الآن مكشوف لينتهزوا الفرصة قبل فوات الأوان 
(1- 16)
ثانيا:فليذكروا مصرع فرعون حين جاءه موسى فتكبر وقومه على الله فكان مصرعهم وحرموا من مقام كبير وخير عظيم .والمشركون الذين يدعوهم محمد صلى الله عليه وسلم يشكون فى البعث وقد سبقهم قوم تبع ومن قبلهم فأهلكهم الله وكانوا أشد منهم قوة (17-37)
ثالثا:لقد خلق الله الكون بالحق لا باللهو ويوم القيامة يحشر الناس جميعا ولن ينفع أحد أحدا وللكفار أخبث الطعام والشراب وملائكة العذاب توبخهم وتسوقهم إلى العذاب وفى الجانب الآخر ينعم المتقون بأحسن مقام وأعظم نعيم من لباس وزواج وشراب وهذا فضل الله .والقرآن يوضح هذا كله لعلهم يتذكرون (38-59)
سورة (الجاثية ):
أولا:القرآن كتاب القوى الحكيم ينبه إلى آيات الله فى الكون وفى خلق الإنسان والدواب واختلاف الليل والنهار وإحياء الأرض بالماء وتصريف الرياح ولا يستفيد بهذه الايات إلا المؤمن الواثق العاقل وهى آيات كافية من لم يؤمن بها فلا أمل فيه والويل لكل كذاب مجرم يتجاهل هذه الآيات ويهزأ بها فهؤلاء إلى جهنم(1-11
نعم الله تتحدث عن المنعم فقد سخر البحر تجرى فيه السفن ويمتلىء بالخير وسخر مافى السموات والأرض وهذا يستحق الشكر والتفكر (12-13)
ثالثا:قل للمؤمنين يتجاهلون الكافرون وحساب الكل على الله يجزى كلا بعمله (15)
رابعا:لقد أنعم الله على بنى إسرائيل بالتوراة والرزق الطيب وفضلهم على العالمين فى زمانهم ولكنهم اختلفوا فى الدين ظلما فاستحقوا العقاب (17)
خامسا:لقد انتهت قيادة بنى إسرائيل الروحية بظلمهم وجاءت أمة محمد صلى الله عليه وسلم بشريعتها الخاتمة فاثبتوا عليها ولا تتبعوا أهواء المضلين لأن بعضهم أولياء بعض والله ولى المتقين (18-19)
سادسا:القرآن نور وهدى ورحمة ولا يستوى الكفار والمؤمنون لأن الله خلق الكون بالحق لتوفى كل نفس بما عملت فمن اتخذ طريق الغواية وأنكر البعث خاب وخسر والله الذى خلقهم وأماتهم سيبعثهم للحساب ويوم القيامة ستأتى كل أمة جاثية على ركبها يحكم عليها كتابها وقد سجلت كل أعمالهم وهنا يفوز المؤمنون بالنعيم ويبوء المجرمون بالجحيم لاستكبارهم وإنكارهم البعث وغرورهم بالدنيا والحمد لله رب العالمين(20-37)
.........والله أعلم.......

ليست هناك تعليقات: