الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الصوم والمعارج العشر- المعراج الثالث

المعراج الثالث:              "والقانتين والقانتات "
أولا :القنوت  -فى القاموس - الطاعة  والسكوت  والدعاء  والقيام  
فى الصلاة  والتواضع  لله .
ثانيا :القنوت يكون  لله  بطاعته فى سكون -كما يقول الإمام ابن كثير
رحمه الله -ومعنى هذا أن هذه الضجة التى نراها فى المساجد ومكبرات الصوت ليست من القنوت فى شىء كما يظن العوام .
ثالثا :والقنوت يكون للرسول صلى الله عليه وسلم "ومن يقنت منكن لله ورسوله "الأحزاب 31   وذلك بالحرص على طاعته واجتلاب رضاه  لأن رضاه   من رضى الله عزوجل 
"من يطع الرسول فقد أطاع الله "النساء 80
رابعا:الإسلام مرتبة تتعلق بالظاهر يعلوها مرتبة الإيمان الذى  
يتعلق بالباطن يعلوهما القنوت الذى ينبثق منهما كما يقول ابن كثير
خامسا :ورد القنوت فى القرآن ثلاث عشرة مرة .مطلقا (أى موجه إلى العموم ) مثل قوله تعالى :"أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "الزمر 9وقوله عز وجل :"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين "
البقرة 238. وكذلك ورد مقيدا (أى موجها إلى معين ) مثل قوله 
تعالى  لزوجاته صلى الله عليه وسلم :" ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما
الأحزاب 31 وقوله جل وعلا فى شأن أبى الأنبياء  إبراهيم عليه السلام :"إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين "النحل 120وقوله تعالى لمريم عليها السلام :"يامريم اقنتى لربك 
واسجدى واركعى مع الراكعين "آل عمران 43
خامسا :مقتضى ما سبق أن القانت -رجلا كان أو امرأة -سالكا درب الأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
سادسا :" صلة الصوم بالقنوت واضحة فالصوم طاعة لله فى سكون .وأى سكون أعظم من خفاء الصوم بين العبد وربه ؟ ولذا كان الصوم هو العبادة الوحيدة التى لايتصور التقرب بها إلى غير الله .وهذا مصداق الحديث القدسى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ".
سابعا :إذا كان الصوم قنوتا أى طاعة فى سكون فيجب أن يشمل ذلك كل جوارح الصائم فتسكن عن معصية الله تعالى وبذلك يكون
الصائم مع الله قلبا وقالبا .
نسأ ل الله أن يجعلنا من القانتين .

ليست هناك تعليقات: