الأحد، 28 أغسطس 2011

الصوم والمعارج العشر-المعراج السادس

المعراج السادس:                "والخاشعين والخاشعات "
أولا:وردت مادة (خ  ش  ع )فى القرآن ست عشرة مرة منها سبع فى مواضع تتحدث عن أحوال الكفار فى النار"وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل "الشورى 45"خشعا أبصارهم "القمر 7"خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة "القلم 43 "أبصارها خاشعة"النازعات"9""وجوه يومئذ خاشعة"الغاشية 3
ومنها ما يصف الحال العام يوم القيامة"وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا"طه 108
ثانيا:الخشوع يكون من القلب"ألم يأن للذيمءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"الحديد16وقد يكون من الجوارح كقوله صلى الله عليه وسلم عن العابثين فى صلاتهم :"لوخشعت قلوبهم لخشعت جوارحهم"وقد يكون للأصوات كآية سورة طه ويكون للوجوه كآية الغاشية ويكون للأبصار كآية النازعات وقد يكون من الأرض "ومن ءاياته أنك ترى الأرض خاشعة"فصلت39 وقد يكون من الجبل "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله"الحشر21
ثالثا:مدح الله الأنبياء لخشوعهم "إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "الأنبياء9وبشر المؤمنين بالفلاح عندما يخشعون فى الصلاة"قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعين"المؤمنون 2وبشر الرجال والنساء جميعا بالمغفرة والأجر العظيم إذا بلغوا درجة الخشوع وهى المعراج السادس فى سورة الأحزاب"والخاشعين والخاشعات"........"أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما "
رابعا:للصوم علاقة واضحة بالخشوع فلا يعقل أن يقبل صوم من لايخضع لربه بل لايتصور صيام شخص لايشعر قلبه بالانكسار نحو الله إنه حينئذ متكبر مغرور فما الذى يدعوه إلى الصيام "وإذا فعل فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش .
خامسا:يقول الإمام الغزالى :الصوم صوم العوام وهو الامتناع عن المفطرات كافة وصوم الخواص وهو الإمساك عن كل ما يشغلك عن الله وصوم خواص الخواص وهو الانشغال بالله وحده عما سواه .

ليست هناك تعليقات: