السبت، 13 أغسطس 2011

واصومالاه

الصومال الجريحة الكسيحة تمد ذراعيها إلى الله ضارعة شاكية باكية صارخة :
يارب 
جف الزرع  ومات الضرع  وغاض الماء  وجاع الكبار  وهلك الصغار  .
يارب 
تأتينا  المعونات قطرة قطرة من غير المسلمين ونحن نرى إخواننا  المسلمين يمرضون من التخمة بينما نموت   من الجوع 
فى مصر  تمتد (موائد الرحمان ) المترعة بما لذ وطاب يطوف 
عليها ذئاب  الناس  بينما  يتوارى  المستحقون  -ونحن منهم- إما 
حياء  وإما  بعدا  .وكان أجدر بأصحاب الأموال -لو صدقت النوايا- أن    تتجه هذه الأطنان من الطعام إلى الصومال علها تكون حقا (موائد الرحمان ) 
فى بلاد  الخليج الغنية  حيث تكال الأموال  .نسمع  عن الوجبات  
الجاهزة التى توزع بالملايين على الحجاج والمعتمرين لماذا لا تتجه إلى المتضورين جوعا ؟
مليارات الزكاة فى طول البلاد الإسلامية وعرضها  كفيلة -لو حسنت النوايا -بحل معضلة المجاعة فى الصومال وغيرها .
رباه يارباه يارباه 
أليس واردا أن تجتلب العمالة من الصومال إلى البلاد المسلمة التى تجتلب العمال من الهند وكوريا وفيتنام ؟فتفتح أبيات وتطعم أفواه 
مسلمة ؟ أم أن السائد قول الشاعر:
    أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس ؟اا
رباه يارباه يارباه 
نحن مؤمنون بقضائك وقدرك ولكن الجوع كافر ونحن نحب رب 
البيت ونرجو أن يطعمنا من جوع ويؤمنا من خوف .
نحن أبناء الأمة التى يقول رسولهاصلى الله عليه وسلم :"ليس منا من بات شبعان وجاره جوعان "
نحن أتباع النبى القائل :"مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
ألم يبشر النبى صلى الله عليه وسلم يوما امرأة بغيا بالمغفرة لأنها 
رحمت كلبا فسقته وقد كاد يقتله العطش ؟
فما بال قومنا لا يسمعون وإذا سمعوا لايفهمون وإذا فهموا لايتحركون ؟
مابالهم قست قلوبهم فهى كالحجارة أو أشد قسوة ؟فلم نبلغ عندهم 
مبلغ الكلاب ؟
اللهم إنا نشكو إليك قلة حيلتنا وضعف قوتنا وهواننا على الناس .
اللهم استجب فينا لدعوة نبيك "اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا " "اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فشق عليهم فاشقق عليه "
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

ليست هناك تعليقات: