الجمعة، 26 أغسطس 2011

موائد الرحمان -الجزء الثالث والعشرون

سورة::(يس):
أولا:تبدأ بالحرفين "يا .س"وليس اسما للنبى صلى الله عليه وسلم كما هو شائع.وقسم بالقرآن على رسالتة النبى وأنه على الحق .وكشف عاقبة المكذبين بحرمانهم من الهدى لاختيارهم الضلال .ولا ينتفع بالإنذار إلاأصحاب القلوب الحية .وتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم ليحكة قصة أصحاب القرية التى تبين عاقبة المكذبين  وجزاء المؤمنين (1-29)ولم تذكر الآيات مكان القرية ولا أسماء المرسلين لعدم العظة والعبرة فى ذلك .
ثانيا:التحسر على المكذبين المستهزئين بالرسل ولا يعتبرون بمصارع من قبلهم ولا يتنبهون لآيات الله فى الكون مثل إحياء الأرض الميتة وإنبات الزروع المتنوعة وحركة الليل والنهار والشمس  والقمر والسفن مع التذكير بقدرة الله على إغراقهم ومع ذلك يعرضون ويسخرون (30- 47)
ثالثا ويستنكرون يوم القيامة فتأتيهم بغتة ويرون أنفسهم فى المحشر للحساب العادل فطوبى لأصحاب الجنة وأزواجهم نعيم الجنة .أما المجرمون فيتميزون عن المتقين وبئس التميز .لقد عهد الله إليهم أن ينبذوا عبادة الشيطان ويعبدوا الله ولكنهم تبعوا الشيطان فقادهم إلى جهنم وهاهى جوارحهم تشهد عليهم (48-68)
رابعا: الرسول صلى الله عليه وسلم ليس شاعرا ولا ينبغى له ذلك 
لأن الشعر يقوم على الخيال والكذب وهذا لايليق بالرسالة .ثم تذكر الآيات بنعم الله عليهم فى تخسير الحيوان لهم ومع هذا يتخذون من دون الله آلهة يرجون منها النصر وهى أعجز من ذلك .ويذكر تساؤلهم عمن يحيى العظام وهى رميم ويجيب على ذلك إجابات عدة :1-يحييها الذى خلقها أول مرة .
2-يحييها الذى يخرج الضد من ضده فيخرج النار من النبات المحمل بالماء .
3-يحييها الذى خلق ما هو أقوى منها :السموات والأرض .
4-يحييها الذى أمره بين الكاف والنون .
فسبحانه له الملك وإليه المآب .(69-83)
سورة (الصافات ):
أولا:القسم بطوائف من الملائكة وأعمالهم من صلاة وعقاب للعصاة وذكر لله والقسم على وحدانية الله رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق (وكلمة المشارق تشمل النجوم التى لكل منها مشرق وتشمل الأرض التى تتعدد مشارقها بالنسبة لموقعها المتغير من الشمس )وتتحدث عن الشياطين ورجمهم بالشهب عند استراق السمع إلى الملأ الأعلى ثم يأتى التساؤل :هل هؤلاء المشركون أشد خلقا من هذه الخلائق ؟مع أن الإنسان خلق من طين.ومن هنا يكون تسغيه نظرتهم للبعث وإثبات ماكانوا يستبعدونه ويهزءون به .وحديث عن المصدقين وما يتمتعون به من نعيم الجنة .وتذكر الآيات موقفا عجيبا :فهذا واحد من أهل الجنة يقول لأصحابه :لقد كان لى قرين فى الدنيا يحاول أن يشككنى فى البعث فهل ترغبون فى رؤيته ؟وبفضل الله يرونه ويكلمه ويوبخه .ثم تتحدث الآيات عن أمثلة لعذابات المكذبين(1-73)
ثانيا:هؤلاء المكذبون لهم نظائرمن أقوام (نوح وإبراهيم وموسى وهرون وإلياس ولوط ويونس )عليهم الصلاة والسلام وفى قوم (يونس )عبرة فإنهم لما آمنوا غفر الله لهم وأكرمهم 74-148)
ثالثا :حديث عن أسطورة اخترعوها تزعم أن الملائكة بنات الله وأنهم نتيجة تزاوج الله تعالى عن ذلك من الجن .إن هؤلاء يحبون البنين فجعلوا البنات لله فهل شهدوا خلق الملائكة ؟أم عندهم كتاب  وعلم من الله بذلك ؟ثم تتحدث الآيات عن المخلَصين المهديين ووعد الله لهم بالنصر وعن وعيده المكذبين بالخذلان فى الدنيا والآخرة ثم تختم السورة بتنزيه الله من كل نقص والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمينز(149-182)
سورة:(ص):
أولا:عرض قضية الوحى وتكذيبهم له واتهامهم الرسول بالسحر و التكذيب وتعجبهم من أن تكون الآلهة إلاها واحدا  وإصرارهم على الشرك  وسخريتهم بالرسول  ولاعلم عندهم  ولا ملك ولا قوة(1-10)
ثانيا: حالهم كحال المكذبين قوم نوح وعاد وفرعون وثمود  و  قوم لوط وأصحاب الأيكة لقد استحبوا الدنيا على الآخرة فأهلكوا(11-169
ثالثا:لقد أنعم الله على داودبالنبوة والملك  وابتلاه بالملكين اللذين تسللا إلى محرابه وعرض أحدهما أمره مع أخيه الذى يملك تسعا وتسعين نعجة ويريد أن يأخذه نعجته الوحيدة غصبا فغضب داود وأصدر حكمهدون أن يسال الآخر  ثم انتبه وعلم أنه أخطأ فتاب  إلى الله وهكذا يجب على الإنسان الذى جعله الله خليفة فى الأرض أن يحكم بالحق لأن السموات والأرض  لم تخلق إلا بالحق .والكفار هم الذين يتمنون أن يكون الخلق عبثا حتى لايحاسبوا .
وحديث عن سليمان وفتنته لما رغب  فى إنجاب مجاهدين ونسى أن يرد رغبته إلى مشيئة الله تعالى فابتلاه الله بشق وليد على كرسيه فتاب إلى الله وطلب منه ملكا متميزا فسخر له الريح والشياطين .ثم تتحدث الآيات عن أيوب وصبره على البلاء ورحمة الله به وتعويضه بأحسن مما فقده .وكذلك الحديث سريعا عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل واليسع وذا الكفل هؤلاء الكوكبة إخوة محمد صلى الله عليهم وسلم وفى قصصهم أنس وتسلية وتثبيت له صلى الله عليه وسلم (17-48)
رابعا :حديث عن وعد الله المتقين بألوان النعيم وعن وعيد الطاغين بألوان الجحيم وما يدور بينهم من تلاعنيتبادله الرؤساء والأتباع (49-64)
خامسا :الرد على استنكارهم للوحى والرسول مأمور أن يبلغهم أنه مجرد منذر من الله الواحد القهار ثم يقص طرفا من قصة آدم ورفض إبليس أمر الله بالسجود له تكبرا بدعوى خيريته فحقت عليه اللعنة وسلطه الله على المكذبين فكان مأوى الكل جهنم وهذا الخبر من عند الله لامن عند محمد وهذا هو الحق الذى سيعرفونه فى وقته .(65-88)

ليست هناك تعليقات: