الاثنين، 7 مايو 2012

شبهة مردودة


يزعم ملحد أن هذه الأرض ليس لها رب يحميها ...لماذا ؟لأنه لايوقف إفساد المفسدين من تخريب وتجريف وتلويث للماء والهواء ...
وهذه مغالطة مردودة لأمور:
أولا:أن الخالق سبحانه شاء أن يخلق كائنات لااختيار لها كالجماد والنبات والحيوان لتكون مسخرة للمخلوق المختار .
ثانيا:أن الخالق سبحانه لم يجعل هذا المخلوق المختار إصدارا واحدا بل أعطى كل نفس سواها فجورها وتقواها وهداها النجدين
ثالثا:أن الإنسان بمنحة العقل صال وجال لأن اختلاف العقول أوجد اختلاف الرغبات واختلاف النوايا والقدرات وهذا كله قاد الإنسان إلى دائرة التجارب التى تعنى الخطأ والصواب
رابعا:أن قانون الخطأ والصواب تعنى ضرورة الثواب والعقاب وهذا القانون عليه إجماع الناس فى كل زمان ومكان فى البيوت والشوارع والمؤسسات
وعلائق الناس حكاما ومحكومين .
خامسا:أن مقتضى قانون التجربة أن يقع فساد يقتضى إصلاحه ممن يمارسون التجربة ولو تدخل غيرهم وأصلح ما أفسدوه ضاعت قيمة التجربة بل لن تقوم لها قائمة ولانتظر المفسدون من يصلح أحوالهم
سادسا:لهذا كله خلق الله الإنسان وأخذه بهذا القانون وأعلمه الثواب والعقاب "إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لاتظمأ فيها ولا تضحى"
طه 118/119 ومن قبل ذلك "فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى "117
سابعا :نبه الخالق جل وعلا أنه خلق الناس مختلفين ولايزالون كذلك "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "هود 118/119إذن فالفساد واقع لامحالة بحكم تكوين هذا المخلوق المختلف .
ثامنا :لو تدخلت قدرة الله عند كل إفساد لتصلحه فسيتوقف الإنسان -كما قلنا- عن التجريب والتصويب على المشكلة ليست فى مجرد الفساد بل فى عمومه وانتشاره بحيث يصير ظاهرة مهيمنة وهنا لابد أن يذوق المفسدون نتائج إفسادهم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "الروم 41
تاسعا :ماسبق على مستوى البشر كأفراد أوجماعات أما عن الأرض ذاتها
التى يزعم ذلك الملحد أنها ليس لهارب يحميها -فقد حباها الله بحماية كبرى
إذ أنها تدور فى فلكها منذ مليلرات السنين دون كلل أو ملل أو عوار لم تختل عن مدارها شعرة واحدة وهى من بعد ليست وحدها فى الفضاء الرحيب ولاهى أكبر الأجرام بل هى لاتكاد تذكر فى جانب الكون المرئى فما بالك بالكون كله ومع ذلك لم تصطدم بشىء فى هذا الكون الذى يعج بالموجودات
ويموج بالحركة .
عاشرا:أن الخالق جل وعلا خلق الأرض وقدر فيها أقوات المخلوقات التى ستعيش عليها سواء للسائلين"وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"فصلت 10
فأى عناية أعظم وأشمل من ذلك ؟
حادى عشر:أن الخالق جل وعلا قد أوضح أنه تارك الإنسان يمارس حريته كاملة على ظهر هذه الأرض وأنه سيترقى ماديا حتى يظن أنه قادر عليها وعند ذلك يأيته أمر الله الذى يختم هذه الحياة بتدمير الأرض وسوق البشر إلى أرض أخرى حيث الحساب والثواب والعقاب ليرى الملاحدة عين الحق
ولينالوا ما هم أهله .نسأل الله السلامة فى الدنيا والآخرة.

ليست هناك تعليقات: