الخميس، 17 مايو 2012

الثورة السورية إلى أين ؟


جاوزت الثورة السورية عامها الأول بعدة أشهر دون أن يلوح فى الأفق حسم قريب وأسباب ذلك -فى رأيى -:

1-تشرذم أطياف المعارضة وعدم استطاعتهم توحيد صفوفهم فى مجلس واحد فاعل متفق عليه.

2-وحشية النظام السورى واتباعه سياسة الأرض المحروقة .

3-مساندة النظام الإيرانى وحزب الله مساندة فعلية فى مقاومة الثوار.

4-موقف روسيا والصين الداعم للنظام على مستوى مجلس الأمن.

5-قلة جدية الدول التى تناصر الثورة وإغماض عيونها عن إجراءات اتبعتها من قبل بعيدا عن مجلس الأمن فى (كوسوفا).

6-ضعف الدور العربى سواء على مستوى الجامعة العربية أو الدول العربية منفردة.

وكانت النتيجة المنطقية لهذه الأسباب أن الثورة السورية فقدت زخمها الذى بدأت به وأصبح التعبير عن الثوار ب(المتمردين ) و(المحتجين ) و(المعارضين ) وقليلا مانسمع وصف (الثوار) .

وأرى أن البداية الصحيحة يجب أن تكون عربية ...ويمكن أن تبدأ ب:

1-بعقد قمة عربية عاجلة تقرر أنها ستكون الحكم فى المسألة السورية من خلال الجامعة العربية .2-تدعو الجامعة إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة تحت الإشراف الكامل للجامعة والمنظمات الأممية بعيدا عن أى تدخل للسلطة السورية ز

3-إذا كانت نتائج الانتخابات فى صالح النظام كان على المعارضة الالتزام بالحوار مع النظام تحت إشراف الجامعة وإذا كانت النتائج فى صالح الثوار كان على حكومة النظام التسليم بمطالب الشعب وأخذ المواثيق المسبقة على هذا من الطرفين.

4-إذا رفضت الحكومة السورية هذا الحل فإن على الزعماء العرب إعلان الحرب على النظام ومساهمة الجيوش العربية كلها فى ذلك بمقتضى قول الله تعالى :"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله "

الحجرات 9 وواضح أن الخطاب هنا للمؤمنين بعيدا عن الاستعانة بالدول غير الإسلامية .

أما أن يستمر الحال على ماهو عليه الآن فالنتيجة القريبة الواضحة هى ترك النظام السفاح يذبح الثوار وإذا تمكن من ذلك -لاقدر الله -سيتحول هو وأشياعه إلى غول يتغول فى البلاد من حوله رغبة فى الانتقام وتثبيتا لأهدافه ونشرا للفوضى فى المنطقة . 

ليست هناك تعليقات: