الأحد، 27 مايو 2012

مثل من شباب قريتى


فى أحضان ريف المنصورة تركض قريتى ...تركض كسائر قرى مصر فى شوارع الحضارة الحديثة تستقى معارفها الجديدة من مسلسلات التلفزيون وإعلاتاته الموجهة ...هذه (الموضة )التى زرعت الرعب فى قلوبنا خوفا على الأجيال الجديدة أن يأخذها هوس التقليد إلى الحضيض ...ولكن ماتلبث التجارب تثبت أن لأهل الحق شيئا من التأثير وأن الساحة -إنشاء الله لن تترك للغاوين .

أقول هذا وقلبى ينتفض شكرا لله وأملا فى مزيد رحمته وهداه مما رأيت فى قريتى المتواضعة...

كان حفل عرس وأحفال الأعراس فى الريف لها طابع خاص حيث تستحيل القرية كلها حفلا صاخبا حتى مطلع الفجر ولن تستطيع -فى هذه الحال-أن تطالب بحقك فى الراحة وواجب الناس فى الالتزام بآداب الدين....

جاءنى شاب يقطر ألما وهو يقول :تصور فى الحفل راقصات شبه عاريات والناس يتحلقون مصفقين وراقصين ماذا نفعل إزاء هذا الفجور أنا والله مستعد أن أصب عليهن مايكوى أجسادهن مارأيك؟قلت :يابنى لاتعالج الشر بالشر يكفيك أن تبتعد أنت وأهلك عن هذه القاذورات ..

مكث غير بعيد ثم انصرف ولكنى رأيته بعد فترة يأتى متهللا  قلت:أضحك الله سنك ماذا جرى ؟

قال:فتاة صغيرة بنت فلان علمتنا درسا فى الدين والأخلاق ...أبوها أراد أن يضيف فرقة الرقص وأحضر زجاجات الخمر وتقدمهم إلى بيته ولكن ابنته جلست فى عتبة البيت وقالت :لن يدخلوا إلا على جثتى وعبثا حاول الأب الفاسق أن يثنى ابنته ولم يفلح الضرب معها بل علا صراخها وانضم إليها من فى الداخل وبعض الجيران الذين كونوا درعا بشريا نسائيا أمام البيت مما اضطر الفريق الداعر إلى الانسحاب ..............

تخيلوا -أيها الأحبة -هذا يحدث فى ريف مصر فمابالكم بالمدن ؟من يوقف هذا التيار الآثم غير الشباب الواعى الواعد الواهب نفسه لله ؟

ألا بارك الله على هذه الفتاة المسلمة وعلى من هم على شاكلتها ونفع بهم الإسلام والمسلمين . 

ليست هناك تعليقات: