الثلاثاء، 8 مايو 2012

البقاء للأصلح


- ما رأيك فى هؤلاء الذين كانوا يفتون بحرمة الخروج على الحاكم ولما سقط الظالم عادوا ليركبوا موجة الثورة ؟

-وما رأيك فى الذين حاربوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يدخروا جهدا فى النيل من الإسلام لما رأوا علو راية الإسلام جاءوا مسلمين ؟

- وهل لهؤلاء إسلام ؟

- بل صاروا أبطالا شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ونفع الله بهم الإسلام والمسلمين وكانت لهم مساهماتهم المعروفة فى نشر الإسلام .

- مثل من ؟

-كثيرون مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبى جهل ووحشى رضى الله عنهم فقد تأخر إسلام خالد وعمرو إلى ما قبل فتح مكة بستة أشهر وأسلم عكرمة ووحشى بعد الفتح ولكن الإسلام يجب ما كان قبله وقد رحب الرسول صلى الله عليه وسلم بإسلام من تأخر ولم يوجه كلمة لوم واحدة إلى أحد منهم .لقد قبل منهم فأقبلوا على العطاء تعويضا عن ماضيهم فأجادوا وأفادوا .

- عجبا لك أتشبه هؤلاء المنافقين بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

- اتق الله ولاتصف إخوانك بالنفاق .وأنا لاأشبههم بالصحابة ولكن الإنسان هو الإنسان فى كل زمان ومكان فكثير من الصحابة حاربوا الإسلام أيام كفرهم تبعا لقناعاتهم أنه باطل فلما تبين لهم أنه الحق أقبلوا عليه .فلماذا لايكون هؤلاء من قومنا كذلك ؟كانت لهم وجهات نظر فلما تبين لهم الحق أقبلوا إليه فهل من المصلحة أ ن نرفضهم ؟أم نقبلهم ونرى ماذا يفعلون ؟ 

- فأنت ترى أن نعطيهم الفرصة ليثبتوا ولاءهم للثورة ؟

- إذا كان بعض أركان النظام السابق قد أخذوا فرصتهم واعتلوا كراسى الوزارات بل فى سباق الرئاسة ألا يستحق هؤلاء أن يعطوا فرصة المساهمة فى العمل الوطنى ؟

- وماذا ننتظر من هؤلاء ؟

- ننتظر منهم ما يستطيعون فإن كان جيدا قبلناه وإن كان سيئا رفضناه فإن العمل الوطنى بوتقة صالحة للحكم على الأفعال "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض " وكما قيل (لايصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأصلح )

ليست هناك تعليقات: