الجمعة، 23 مارس 2012

مالك ولدينه ؟

0

قلت:أنا فى غاية الاستياء مما قلته فى لقاء أمس .

قال :أنا لاتأخذنى فى الله لومة لائم .أما سمعته يتهم   الإسلام بالظلم  والرق ؟

قلت: ولكنك لم تدافع عن الإسلام .بل صببت عليه السباب صبا .

قال :هذا أقل ما يستحق ؟

قلت:ولكن الرجل خرج من اللقاء منتصرا.

قال: ماذا ؟خرج منتصرا ؟ أنت تقول هذا ؟

قلت:أنا لم أقل إنما سمعت بعض الحضور يقول :كنا نود أن نسمع رد الدليل بالدليل بدلا عن السباب .

قال:أى دليل ؟هذه أمور لاتحتاج إلى دليل .

قلت:لقد أثار الرجل بعض الشبهات وكنت مطالبا أن تبرهن على بطلانها بالدليل .لا بقولك له :ياكافر.

قال:أو ليس كافرا؟

قلت:وما الذى جنيته من قولك هذا ؟لقد كان الرجل أكرم منك فلم يقل لك يا كافر.

قال:ولكنى لست بكافر.

قلت:كن منصفا .أنت حسب معتقده كافر وهو حسب معتقدك كافر فأنتما سواء.

قال:سبحان الله لاأصدق أنك تسوى بينى وبينه "إن الدين عند الله الإسلام"

قلت:هذا هو الحق "عند الله"إذن القبول  عند الله ولكننا هنا فى هذه الدنيا تدور علاقاتنا على التعامل

أو ليس هذا كلام نبينا صلى الله عليه وسلم "الدين المعاملة "؟ يعنى هل يلزم عندما تشترى أو تبيع

أن تسأل الآخر :هل أنت مسلم ؟أو لم يتعامل نبينا صلى الله عليه وسلم مع اليهود ؟لقد مات ودرعه

مرهونة عند يهودى فى بعض الشعير ترى لماذا تعامل مع اليهودى ؟ألم يكن فى المسلمين من يقرضه

دون رهن ؟

قال: نعم لماذا اليهودى ؟

قلت:لنفس النقطة التى نتكلم فيها لبيان أن غير المسلمين بشر لهم كل حقوق البشر ما سالمونا وأن العلاقة

بهم تقوم على هذا الأساس والرسول صلى الله عليه وسلم تعلم ذلك من القرآن .

قال: القرآن ؟ا

قلت:كأنك لم تقرأ قوله تعالى وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامهم حل لكم والمحصنات من المؤمنات

والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم "المائدة 5فأى علاقة بعد الطعام والزواج وهما أساسا الحياة؟ثم أين أنت من قوله تعالى:"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ".النحل 125 ثم كيف يقبل الرجل دعوتك وأنت تصنفه من البداية وتقول له ياكافر؟

وماذا تفعل إذا قال لك :بل أنت كافر؟

قال:يبدو أننى قد أخطأت .

قلت:أخطأت وأسأت .وعليك -إن كنت مسلما حقا-أن تبادر بالاعتذار للرجل أمام من شهدوا الواقعة.

قال:أفعل إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات: