الساحة السياسية المصرية تغلى وتفور ....فالإسلاميون يريدون الاستئثا ر بلجنة الدستور وحزب الحرية والعدالة تريد إقالة حكومة
الجنزورى والعسكرى يتمسك بالحكومة والأزهر والكنيسة وعدد من الأحزاب والمستقلين انسحبوا من لجنة الدستور ...
وماذا بعد ؟ وما الحل ؟
البعض يرى أن هذا المشهد مصنوع وأن وراء الأكمة ما وراءها وأن العملية مرتبة ومجهزة سلفا ...
وبصرف النظر عن هذا لابد من ملاحظة أمور:
أولا :أن الأغلبية معتبرة فى كل شىء إلا فى الدستور لأنه يمثل الأغلبية والأقلية .
ثانيا: ليس من الإنصا ف القول دعونا نعمل والعبرة بالنتائج لأن مسألة تسليم أعنا قنا لفصيل دون ضوابط غير منطقى.
ثالثا:على فرض أن الأغلبية لها الحق فى تشكيل لجنة الدستور فلماذا لايبرز الإسلاميون بمظهر الفارس النبيل المتواضع الذى يقدم
النموذج الإسلامى الحى للسياسى المتواضع .؟
رابعا: ما الذى يضير التيار الإسلامى إذا ترك كل مقاعد لجنة الدستور للمصريين من خارج البرلمان ما دام يثق فى شعبيته ؟ لأن هذا
الإصرار على الهيمنة يلقى ظلالا من الريبة على النوايا .
خامسا :المجلس العسكرى يبوء بإثم ما يجرى على الساحة بسبب إصداره لمراسيمه العرجاء .
سادسا: أخطأ التيار الإسلامى بتحمسه للانتخابات قبل الدستور وللأسف ابتلع الطعم العسكرى الذى أورده وأوردنا هذا المأزق .
سابعا:لاحل إلا أن يلتزم كل فريق بنصيب من العمل العام كل حسب اختصاصه دون تزيد أو مزايدة .مع مراعاة المبدأ الذى يقول :(لايجوز
لأحد أن يكون خصما وحكما فى وقت واحد )
سابعا :من النزاهة والعفة أن يتنازل صاحب الحق عن حقه كله أو بعضه إذا رأى رغبة الآخرين فيما بين يديه .
ثامنا:من الدين أن يتنحى الإمام عن الإمامة إذا وجد كارهين لإمامته عمل بقوله صلى الله عليه وسلم :"من أم قوما وهم له كارهون لم تجز
صلاته أذنيه" .
تاسعا:الوطن مركب كبير إذا لم يكن هناك توافق على قيادته تعرض للغرق .
عاشرا:التاريخ ينظر ويسجل مواقف المحسن والمسىء فلينظر كل فريق إلى مقعده القادم فى ذمة التاريخ . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق