الأربعاء، 21 مارس 2012

حزنت عليه وعلى رعيته

0

  حزنت لرحيل البابا شنودة الثالث فقد كان رجلا نادرا كان عاقلا حكيما وكان شاعرا ناقدا 

وكان فكها ذا دعابة حلوة ولقد سمعته يقرأ بعض أشعاره وأقول :لو قال هذا الشعر مسلم

لكان جيدا وهذا يعنى أن البابا كان بعيدا عن التعصب المقيت ولاشك أننا لاننسى  مقولته

(مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا )

إذن فالحزن على رحيل رجل فى قامة البابا  طبيعى جدا ولكن ...

ولكنى عندما تابعت إجراءات دفن البابا ذهلت عندما سمعت أنه قد تم تزيين قبر البابا

بمئة كيلو جرام من الذهب ..................

أليس هذا من السفه ؟

أليس من الأجدى أن تذهب قيمة هذا المبلغ وهى كبيرة لمصلحة الفقراء من أبناء الكنيسة ؟

إن هذا يذكرنى بإجراء مماثل فى التاريخ الإسلامى حيث يذكر أن بعض أضرحة الأولياء

بنيت قبابها من الذهب الخالص وعلى سبيل المثال سمعت من أحد علماء الآثار أن قبة

المشهد الحسينى من الذهب الخالص وتبلغ خمس مئة كيلو جرام .

يا عقلاء القوم ...بالله عليكم ماذا يفيد الأموات من تزيين قبورهم بالذهب وقد ذهب الذهب

وانفضت الفضة وتركوا الدنيا وما فيها ؟

أليس من العجب أن يكون هؤلاء الأعلام قد زهدوا فى زخرف الحياة الدنيا ثم نزخرف

قبورهم بما كرهوا أن يتزينوا به أو يحصلوه فى حياتهم ؟

يا أهل العقل شيئا من العقل

ليست هناك تعليقات: