الثلاثاء، 20 مارس 2012

الطريق إلى السماء

0

قال:هل الإنسان مخلوق أرضى ؟

قلت:قال تعالى:"منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "طه55

قال:أقصد هل الإنسان مخلوق أرضى لاعلاقة له بالسماء كما يقول غير المؤمنين ؟

قلت:هذه مغالطة كبرى  وإذا كان الجسد البشرى مصدره الأرض فما مصدرالروح ؟ إن العنصر السماوى أصيل

فى الإنسان بل فى كل كائن حى .

قال:إذن فلابد أن تكون لعلاقة الإنسان بالسماء اعتبار خاص .

قلت:بلاشك وعلى قدر سلامة هذه العلاقة تدور سلامة الحياة بشكل عام.

قال:تقصد أن علاقتنابالسماء لها تأثير على حياتنا على الأرض ؟

قلت:بل لها التأثير الأكبر إن لم يكن لها كل التأثير.

قال:كيف يرحمك الله ؟

قلت:علاقة الشخص بالسماء تعنى عقيدته فإذا كان مؤمنا حقا كان سلوكه متفقا مع إيمانه وإذا كانت عقيدته شكلية

كان سلوكه قائما على المظهرية وإذا لم يكن مؤمنا كانت حياته قائمة على الهوى والرغبة والمصلحة دون مراعاة

لأى ضوابط تتعدى ذاته وقد يراعى هذه الضوابط فقط بناء على حساباته الخاصة .

قال:وهل يمكن أن تكون العلاقة بالسماء متوارثة ؟

قلت:مستحيل ...مستحيل فهذه لايمكن أن تورث بل هى قناعتك الخاصة جدا والصادقة جدا وهذا ما يسمى باليقين

وهذا اليقين هو الذى يصنع المؤمن الحق الذى يحيا بإيمانه ويحيا فيه ويعده أساس كيانه وهذا هو سر تأثيرالإيمان

فى أصحابه .

قال:والذين يؤمنون بالوراثة ؟

قلت: هؤلاء إذا ظلوا على هذا الميراث دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكر فى عقيدتهم بل دون أن يلقوا بالا لموقفهم

من الدين هؤلاء ليسوا بمؤمنين ولاأرى أنهم ناجون .

قال:ولكن  هل ترتبط العقيدة بالعلم ؟لأننا نرى مؤمنين ليسوا على درجة عالية من العلم .

قلت:الإيمان عمل قلبى بالدرجة الأولى  قد يزيده العلم ثباتا ولكن يقين القلب بالله وشريعته لب العقيدة .

قال:إذن فقد وضح الطريق إلى السماء .

قلت:طريقك إلى السماء هو :أن تثق تماما فى الله وأن تحسن فى حياتك على هذه الأرض وبهذا يكون طريقك

ممهدا إلى السماء .

ليست هناك تعليقات: