السبت، 31 مارس 2012

الفتاة كارمن

0

الفتاة  / كارمن أصبحت ملء السمع والبصر لموهبتها الفنية الكاسحة ,عادت إلى مصر من لبنان واستقبلت

فى المطار استقبال الفاتحين ,ولاعجب فقد فتحت لمصر بابا من أبواب الخلود فهاهى نجمة جديدة تسطع فى

سماء مصر لتثبت للدنيا أن فى مصر عبقريات خالدة وأن مصر ولادة ....

فتحت التلفاز فطالعنى وجه كارمن البرىء وتابعت انبهار المذيعة بالمعجزة كارمن وتقول المذيعة وتكرر أنها

استضافت كارمن منذ سنوات وأنها تنبأت لها بهذا المستقبل الرائع ..وانتقلت إلى شاشة أخرى فطالعنى وجه

العزيزة كارمن وقد جن بها طاقم المذيعات الثلاث  أضف إلى ذلك المداخلات العديدة التى قالت فى كارمن

كلاما يسكر الآذان ويزلزل الأذهان ...

الحق أقول لكم :شعرت بالحسرة الشديدة ليس على شبابى بل على شباب مصر .............................

أرجوكم ..لا تظنوا أننى شيخ قادم من القطب الشمالى أكل عليه الدهر وشرب فصاحبكم شاعر يعنى يحس

ويحسن تقدير الموهبة وصاحبكم يحب النجاح ويكره هدم القمم ....ولكنى أنظر حولى فأرى عجبا ..........

أرى قومى يحتضنون المواهب الفنية  من الغناء إلى الموسيقا إلى الرقص ويسارعون لتقديم تلك المواهب

وتجليتها  ويطلقون على ذلك (صناعة النجوم ) ولقد رأينا خلال السنوات القليلة الماضية كثيرا من تلك المواهب

تشتعل ثم تذوى وتنضم إلى ما سبقها فى دولاب الفن الذى تحركه الأطماع فى الأرباح .....

أقول :رأيت  الحفاوة بكارمن فمصمصت شفتى وقلت: ياترى لو لقى واحد من شبابنا الذين قدموا مبتكرات علمية

أجازتها جهات البحث العلمى -لو لقى هؤلاء بعض الحفاوة بالمطربة كارمن لتغير وجه الحياة فى مصر ....

فعلا قدمت بعض الشاشات بعض الشباب ولكنك تحس أن هذه البرامج على سبيل المنة وإبراء الذمة وبيان أننا نشجع الشباب يعنى تشجيع بلاروح

ثم لاتجد من يتابع ويساعد على تنمية تلك العبقريات الصاعدة....................................................................................

هل عرفتم لماذا أتحسر على شباب مصر ؟

ذكرونى أيها الأحبة باسم شاب واحد من هؤلاء الشباب تم تبنيه علميا حتى استوى على عوده ؟الذى نعلمه جميعا أن العقول العلمية هاجرت بعد أن يئست وخافت على نفسها الضياع وهاهم ملءالسمع والبصر فى بلاد أخرى

ألا يستدعى الحسرة أن تكون مصر طاردة للعقول العلمية المحترمة جاذبة للحناجرالذهبية والخواصر اللولبية من الداخل والخارج ؟

أكاد أسمع من يقول :إننى عدو النجاح ...

نعم أقولها ولا أخجل منها :أنا عدو النجاح الأحول الذى لايرى إلا بعين واحدة عمشاء تشجع الهزل وتحوله إلى جد وإلى مشروعات قومية إلخ

بينما تعمى عن قواعد النهضة الحقيقية .....وتجعل أقصى أمانى شباب مصر أن يكون أو تكون مطربة أو راقصة ...

رحم الله ابن مصر الخالد الذى لم تنجبه مصر العظيم / محمد على الذى وضع يده على مفاتيح القوة الناهضة على العلم فوضع مصر كلها على

القمة بين دول العالم ....

وأخيرا ...هنيئا لك يا كارمن ...وأرجو من شبابنا أن يتولاهم الله ولايكفروا بالعلم والعلماء.

ليست هناك تعليقات: