الفقه الإسلامى :
هو علم استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية .
وبمقتضى هذا التعريف نرى اختصاص الفقه بالبحث فى الفروع
لا الأصول .
ونرى أن طرق هذا البحث هى الأدلة التفصيلية وليست القواعد
الكلية .
هذا الفقه كان نتاج عقول كثيرة عبر عصور عديدة ...
عصور شهدت ازدهارالفقه الإسلامى واستجابته لحاجات المجتمع
وسهولة تحاكم الناس إليه.....
وعصورشهدت جمود الفقه وتوقفه عن التطوروبعده عن مشكلات
الناس وانزواء الفقهاء فى أبراجهم العادية وغرامهم بالفقه الافتراضى...
كما شهدت عصور الجمود الخصومات بين فقهاء المذاهب وتعصب كل لمذهبه......
وكان لهذا كله الأثر الأكبر فى تخلف الفقه الإسلامى عن ركب
التطور مما دفع الناس إلى التماس الحلول لمشكلاتهم فى القوانين
الغربية...
وجاء عصر جديد.......
تطورت فيه وسائل المعرفة وأصبحت متاحة بصورة لم تكن من قبل ......
ولكن تطور العديد من الفقهاء لم يواكب تطور وسائل المعرفة .
فما زلنا نرى كثيرا من الفقهاء يقفون عند فقه المذاهب لايتعدونه
فى فتاواهم ونرى الواحد منهم إذا سئل عن أمر يستوعب آراء
فقهاء المذاهب بالتفصيل الممل الأمر الذى لايعنى المستفتى فى قليل أو كثير ....
وهذه مشكلة الفقهاء لا مشكلة الفقه.....
ولقد كنا -على سبيل المثال -ندرس فى الفقه كتاب (الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع ) لأحد فقهاء القرن العاشر الهجرى......
وهذا الكتاب وأمثاله يمثل استفزازا للعقل ......
فالغرض منه كما يتضح من عنوانه ليس الفقه بل حل ألفاظ عمنا
أبى شجاع الله يرحمه الذى ألف (المتن )أى الملخص.......
كما أن هذا الكتاب يذكر أقوال فقهاء المذهب التى قد تفتى بالشىء وضده فى المسألة الواحدة.......
أشياء وأشياء من هذا القبيل جعلت دراسة الفقه عملا شاقا لا فائدة فيه ولا يربى ملكة الاستنتاج عند الدارس وعليه أن يحفظ فقط إذا أراد النجاح....
والسؤال الذى لابد من طرحه :
لماذا هذا الإصرار على دراسة هذه الكتب خاصة لطلاب الثانويات
وما قبلها ؟
ولماذا الإصرار على تدريس الفقه المذهبى إقليميا بحيث يدرس طلاب محافظات معينة الفقه الشافعى ويدرس أخرون الفقه الحنفى
وآخرون الفقه المالكى ؟ ...الخ
من المفهوم أن تكون تلك الدراسات خاصة بطلاب كليات (أصول الدين ) و(الشريعة )....باعتبارهم مختصين...
ولكن من غير المفهوم أن تثقل عقول الصغار بهذه التفاصيل .
والحل لهذه المعضلة :
ما يراه الإمام الراحل (جاد الحق ) رحمه الله من اعتبار
ااعتبار المذاهب الفقهية كلها مذهبا واحدا تعددت فيه الأقوال
على أن يقوم الفقهاء المجتهدون بتحقيق هذه الآراء واختيار الأرجح منها والمناسب لمصالح الأشخاص وظروف الزمان والمكان ....
وأضيف إلى هذا أمرين :
الأول :قيام الفقهاء المجتهدين لاستنباط أحكام جديدة لما يجد من مسائل لم يعرفها القدماء أو عرفوها وتغيرت ظروفها.
الثانى :إصدار كتب جديدة تعرض الفقه عرضا عصريا من خلال استعراض الأدلة باسلوب يربى ملكة الطالب على الفهم والربط بين الأحكام وعللها..
إن الفقه الإسلامى -كتراث -فى حاجة إلى إعادة قراءة ونقد يهدف إلى اظهار النافع وإبعاد المسائل التى أصبحت تاريخا.
والفقه الإسلامى -على أية حال- ميدان ثرى للعقول الجادة وباب الاجتهاد لايزال مفتوحا .
هو علم استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية .
وبمقتضى هذا التعريف نرى اختصاص الفقه بالبحث فى الفروع
لا الأصول .
ونرى أن طرق هذا البحث هى الأدلة التفصيلية وليست القواعد
الكلية .
هذا الفقه كان نتاج عقول كثيرة عبر عصور عديدة ...
عصور شهدت ازدهارالفقه الإسلامى واستجابته لحاجات المجتمع
وسهولة تحاكم الناس إليه.....
وعصورشهدت جمود الفقه وتوقفه عن التطوروبعده عن مشكلات
الناس وانزواء الفقهاء فى أبراجهم العادية وغرامهم بالفقه الافتراضى...
كما شهدت عصور الجمود الخصومات بين فقهاء المذاهب وتعصب كل لمذهبه......
وكان لهذا كله الأثر الأكبر فى تخلف الفقه الإسلامى عن ركب
التطور مما دفع الناس إلى التماس الحلول لمشكلاتهم فى القوانين
الغربية...
وجاء عصر جديد.......
تطورت فيه وسائل المعرفة وأصبحت متاحة بصورة لم تكن من قبل ......
ولكن تطور العديد من الفقهاء لم يواكب تطور وسائل المعرفة .
فما زلنا نرى كثيرا من الفقهاء يقفون عند فقه المذاهب لايتعدونه
فى فتاواهم ونرى الواحد منهم إذا سئل عن أمر يستوعب آراء
فقهاء المذاهب بالتفصيل الممل الأمر الذى لايعنى المستفتى فى قليل أو كثير ....
وهذه مشكلة الفقهاء لا مشكلة الفقه.....
ولقد كنا -على سبيل المثال -ندرس فى الفقه كتاب (الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع ) لأحد فقهاء القرن العاشر الهجرى......
وهذا الكتاب وأمثاله يمثل استفزازا للعقل ......
فالغرض منه كما يتضح من عنوانه ليس الفقه بل حل ألفاظ عمنا
أبى شجاع الله يرحمه الذى ألف (المتن )أى الملخص.......
كما أن هذا الكتاب يذكر أقوال فقهاء المذهب التى قد تفتى بالشىء وضده فى المسألة الواحدة.......
أشياء وأشياء من هذا القبيل جعلت دراسة الفقه عملا شاقا لا فائدة فيه ولا يربى ملكة الاستنتاج عند الدارس وعليه أن يحفظ فقط إذا أراد النجاح....
والسؤال الذى لابد من طرحه :
لماذا هذا الإصرار على دراسة هذه الكتب خاصة لطلاب الثانويات
وما قبلها ؟
ولماذا الإصرار على تدريس الفقه المذهبى إقليميا بحيث يدرس طلاب محافظات معينة الفقه الشافعى ويدرس أخرون الفقه الحنفى
وآخرون الفقه المالكى ؟ ...الخ
من المفهوم أن تكون تلك الدراسات خاصة بطلاب كليات (أصول الدين ) و(الشريعة )....باعتبارهم مختصين...
ولكن من غير المفهوم أن تثقل عقول الصغار بهذه التفاصيل .
والحل لهذه المعضلة :
ما يراه الإمام الراحل (جاد الحق ) رحمه الله من اعتبار
ااعتبار المذاهب الفقهية كلها مذهبا واحدا تعددت فيه الأقوال
على أن يقوم الفقهاء المجتهدون بتحقيق هذه الآراء واختيار الأرجح منها والمناسب لمصالح الأشخاص وظروف الزمان والمكان ....
وأضيف إلى هذا أمرين :
الأول :قيام الفقهاء المجتهدين لاستنباط أحكام جديدة لما يجد من مسائل لم يعرفها القدماء أو عرفوها وتغيرت ظروفها.
الثانى :إصدار كتب جديدة تعرض الفقه عرضا عصريا من خلال استعراض الأدلة باسلوب يربى ملكة الطالب على الفهم والربط بين الأحكام وعللها..
إن الفقه الإسلامى -كتراث -فى حاجة إلى إعادة قراءة ونقد يهدف إلى اظهار النافع وإبعاد المسائل التى أصبحت تاريخا.
والفقه الإسلامى -على أية حال- ميدان ثرى للعقول الجادة وباب الاجتهاد لايزال مفتوحا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق