الاثنين، 20 يونيو 2011

إسلام و علائم استفهام

-ما اسمك ؟
-أحمد محمد مصطفى محمود
-مسلم ؟
-سلامة عقلك .أقول لك  اسمى أحمد محمد مصطفى محمود وتقول لى مسلم ؟
- لا تؤاخذنى .لماذا أنت مسلم ؟
-لماذا أنا مسلم ؟ لأنى ولدت لأب مسلم وأم مسلمة .
-يعنى لو لم يكن أبوك مسلما أكنت تكون مسلما ؟
-كل شىء جايز .
- تسمح لى بسؤال ؟
-لا. أنا عندى شغل .
...............................................
هذا النموذج كثير  كثير فى مجتمعاتنا .التدين عندهم عادة ........
وهم يفكرون ويدققون فى أشياء عادية مثل الأكل والشرب وقد يستشير بعضهم طوب الأرض فى ثوب يلبسه أو سيارة يركبها
وقد يركبه هم الليل وكرب النهار من أجل مسكن....ولكن التفكر فى أمر دينه لا يشغل ذهنه ولا يخطر بباله أن يخلو بنفسه بعض ساعة ليتفكر فى حاله مع الله .بل  لعله لا يتذكر الله أصلا إلا إذا
حلت به أزمة أو حاقت به كارثة.
ترى -يا من تسمعنى -هل هؤلاء مسلمون ؟
ألست معى أنهم ينطبق عليهم قول الله تعالى"بل قالوا إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون "الزخرف 22 ؟
ألست معى أن هؤلاء مقلدون ؟ والإيمان لا يصلح فيه التقليد .
نعم ؟  أسمعك تقول :هذا حكم قاس . فاين إذن إيمان العجائز الذى
تمناه عمر رضى الله عنه ؟ وأين فتوى الفقهاء بجواز تقليد العوام؟
 ...يا عزيزى.
الإيمان الذى هو العقيدة لايصلح فيه التقليد بل لا بد من اليقين التام
أما فتوى الفقهاء فهى تنصرف -فقط- إلى المذاهب الفقهية فيجوز
لغير المجتهد أن يقلد أى إمام مجتهد .
هذا مفهوم ولكن سؤالنا الرئيس :هل النموذج الذى ذكرناه يعد مسلما ؟ وهل إذا ارتد عن هذا الإسلام يعد مرتدا مستحقا لحد الرجم ؟
الحق أقول لكم :هؤلاء غير مرتدين لأنهم لم يؤمنوا أصلا .
لعلكم تعودون وتذكرونى بالعجائز.....
يا جماعة: لو سألتم عجوزا أو شيخا كبيرا :هل أنت مستعد للموت فى سبيل الإسلام ؟لرد عليك متحمسا :نعم .ولو قلت له يا كافر لأطبق على زمارة رقبتك ....أما النموذج الأول فقضية الدين لا تعنيه فى قليل أو كثير .
مرة أخرى.....
لابد للإنسان عندما يبلغ نضجه العقلى أن يفكر لماذا هو مسلم ؟
أما الإسلام المصنوع بالولادة فليس إسلاما والمرتد عنه ليس مرتدا
لأنه كيف يرتد وهو لم يسلم بعد .؟

ليست هناك تعليقات: