أبو العلاء المعرى - الفيلسوف العالم اللغوى (رهين المحبسين )
تناقضت الأقوال فيه ..
قيل فيه :(المعرى جوهرة جاءت إلى الوجود وذهبت )الشيخ كمال الدين الزملكانى
وقيل فيه:(أفضل من رأيته ممن قرأت عليه :أبو العلاء )أبو زكريا التبريزى اللغوى
وقيل فيه :(وله مصنفات كثيرة أكثرها فى الشعر وفى بعض أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين ومن الناس من يعتذر عنه ويقول :إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا ويقول بلسانه ما ليس فى قلبه وقد كان باطنه مسلما )البداية والنهاية لابن كثير
وقيل فيه :
(وأما أبو العلاء المعرى فأشعاره ظاهرة الإلحاد وكان يبالغ فى عداوة الأنبياء ولم يزل متخبطا فى تعثره خائفا من القتل إلى أن مات بخسرانه .ولقد رأيت لأبى العلاء كتابا سماه "الفصول والغايات فى معارضة السور والآيات "وهو فى غاية الركاكة والبرودة فسبحان من أعمى بصره وبصيرته )ابن الجوزى
وقال عن نفسه :
لحَى الله قوما إذا جئتهم بصدق الأحاديث قالوا كفر
وقال :
أمَا فى الأرض من رجل لبيب فيفرق بين إيمان وكفر
وسط هذا الخضم :ما حقيقة حال هذا الرجل ؟
تعالوا نحتكم إلى رجل منصف اهتم بتحقيق موقف أبى العلاء
هو (كمال الدين ابن العديم ) أحد مفكرى القرن السادس الهجرى
ولكن :ألا يمكن أن يكون هذا الرجل متعصبا لأبى العلاء ؟وليس صاحب حيدة ونزاهة ؟
لذا وجب أن نذكر رأى أهل الفكر فيه
قال الذهبى "كان كمال الدين عديم النظير فضلا ونبلا وذكاء ورأيا وكان محدثا حافظاومؤرخا صادقا وفقبها مفتيا "
وقال شهاب الدين محمود :"كان ابن العديم إماما فاضلا متفننا فى العلوم جامعا لها أحد الرؤساء المشهورين والعلماء المذكورين " فماذا قال كمال الدين ابن العديم ؟
لقد ألف رسالة ضافية سماها :"الانصاف والتحرى فى دفع الظلم والتجرى عن أبى العلاء المعرى "
ويتلخص هذا الكتاب فيما يأتى :
1-الحديث عن نسب أبى العلاء وأسرته ونشأته واشتغاله بالعلم وشيوخه وتلامذته .وسفره إلى بغداد ثم عودته وانعزاله فى بيته
2-يبين أنه قرأ كل ما كتبه أبو العلاء وما كتب عنه .
3-كانت خلاصة ما انتهى إليه أن:
ا-أن أبا العلاء قيمة أدبية ولغوية وفكرية كبيرة .
ب-أنه بدأ حياته شاكا كما بدأها الكثيرون ثم استقر وثبت على اليقين والإيمان الصحيح .
ج-أن الذين ذموه أحد رجلين :إما حاسد لأبى العلاء على علمه وفضله ومكانته .وإما رجل اكتفى بقراءة ما كتب فى صدر حياته ولم يقرأ خاتم كتاباته .
د-أن أبا العلاء كان أعمى وكان يكتب له من يحب ومن يكره وكان أن دس عليه بعض هؤلاء مالم يقل ونسبه إليه ومن هؤلاء من افتضح أمره فشكاه إلى الوالى ويدعى (الشريف بن المحبرة الحلبى)كان هو وآخر يحرفان كتابه "لزوم مالا يلزم "ويحرضان الناس عليه ويتهمانه بالكفر والإلحاد .
ه-أن فى بعض كلام أبى العلاء غموضا أوله البعض على غير وجهه .
و-أن كتاب "الفصول والغايات "المفترى عليه بسببه ليس معارضا للقرآن أبدا وأن هذا من باب التعدى والظلم والإفك .
ز-كيف يقال :إنه يعارض القرآن وله كتاب "تضمين الآى"يتحدث عن كثير من مواضع العظات فى القرآن الكريم .وله كتاب "تاج الحرة" وهو فى عظات النساء .وله كتاب "سيف الخطبة"يشتمل على خطب الجمعة على مدار السنة إضافة إلى رسائل كثيرة فى الوعظ والدعاء .
وفى الختام
نورد كلام (ابن الوردى ) وهو حاسم فى المسألة
"وأنا كنت أتعصب له لكونه من المعرة ثم وقفت له على كتاب "استغفر واستغفرى "فأبغضته وازددت عنه نفرة ونظرت له فى كتاب "لزوم ما لا يلزم "فرأيت التبرى منه أحزم فإن هذين الكتابين يدلان على أنه كان لما نظمهما كان هائما حائرا ومذبذبا نافرا يقر فيهما أن الحق قد خفى عليه ويود لو ظفر باليقين .ثم وقفت له على كتاب "ضوء السقط "الذى أملاه على الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهانى الذى لازم الشيخ إلى أن مات .فكان هذا الكتاب عندى مصلحا لفساده موضحا لرجوعه إلى الحق وصحة اعتقاده فقد ضمن هذا الكتاب ما يثلج الصدر ويسر القلب من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير بريته والتقرب إلى الله بمدائح الأشراف من ذريته وتبجيل الصحابة والرضا عنهم والإقرار بالبعث وتضليل من أنكر المعاد والترغيب فى أذكار الله والأوراد والخضوع للشريعة المحمدية
وهو خاتمة كتبه والأعمال بخواتيمها .
وكان يقول -رحمه الله -"أنا شيخ مكذوب عليه ")
رحم الله أبا العلاء المعرى.
تناقضت الأقوال فيه ..
قيل فيه :(المعرى جوهرة جاءت إلى الوجود وذهبت )الشيخ كمال الدين الزملكانى
وقيل فيه:(أفضل من رأيته ممن قرأت عليه :أبو العلاء )أبو زكريا التبريزى اللغوى
وقيل فيه :(وله مصنفات كثيرة أكثرها فى الشعر وفى بعض أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين ومن الناس من يعتذر عنه ويقول :إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا ويقول بلسانه ما ليس فى قلبه وقد كان باطنه مسلما )البداية والنهاية لابن كثير
وقيل فيه :
(وأما أبو العلاء المعرى فأشعاره ظاهرة الإلحاد وكان يبالغ فى عداوة الأنبياء ولم يزل متخبطا فى تعثره خائفا من القتل إلى أن مات بخسرانه .ولقد رأيت لأبى العلاء كتابا سماه "الفصول والغايات فى معارضة السور والآيات "وهو فى غاية الركاكة والبرودة فسبحان من أعمى بصره وبصيرته )ابن الجوزى
وقال عن نفسه :
لحَى الله قوما إذا جئتهم بصدق الأحاديث قالوا كفر
وقال :
أمَا فى الأرض من رجل لبيب فيفرق بين إيمان وكفر
وسط هذا الخضم :ما حقيقة حال هذا الرجل ؟
تعالوا نحتكم إلى رجل منصف اهتم بتحقيق موقف أبى العلاء
هو (كمال الدين ابن العديم ) أحد مفكرى القرن السادس الهجرى
ولكن :ألا يمكن أن يكون هذا الرجل متعصبا لأبى العلاء ؟وليس صاحب حيدة ونزاهة ؟
لذا وجب أن نذكر رأى أهل الفكر فيه
قال الذهبى "كان كمال الدين عديم النظير فضلا ونبلا وذكاء ورأيا وكان محدثا حافظاومؤرخا صادقا وفقبها مفتيا "
وقال شهاب الدين محمود :"كان ابن العديم إماما فاضلا متفننا فى العلوم جامعا لها أحد الرؤساء المشهورين والعلماء المذكورين " فماذا قال كمال الدين ابن العديم ؟
لقد ألف رسالة ضافية سماها :"الانصاف والتحرى فى دفع الظلم والتجرى عن أبى العلاء المعرى "
ويتلخص هذا الكتاب فيما يأتى :
1-الحديث عن نسب أبى العلاء وأسرته ونشأته واشتغاله بالعلم وشيوخه وتلامذته .وسفره إلى بغداد ثم عودته وانعزاله فى بيته
2-يبين أنه قرأ كل ما كتبه أبو العلاء وما كتب عنه .
3-كانت خلاصة ما انتهى إليه أن:
ا-أن أبا العلاء قيمة أدبية ولغوية وفكرية كبيرة .
ب-أنه بدأ حياته شاكا كما بدأها الكثيرون ثم استقر وثبت على اليقين والإيمان الصحيح .
ج-أن الذين ذموه أحد رجلين :إما حاسد لأبى العلاء على علمه وفضله ومكانته .وإما رجل اكتفى بقراءة ما كتب فى صدر حياته ولم يقرأ خاتم كتاباته .
د-أن أبا العلاء كان أعمى وكان يكتب له من يحب ومن يكره وكان أن دس عليه بعض هؤلاء مالم يقل ونسبه إليه ومن هؤلاء من افتضح أمره فشكاه إلى الوالى ويدعى (الشريف بن المحبرة الحلبى)كان هو وآخر يحرفان كتابه "لزوم مالا يلزم "ويحرضان الناس عليه ويتهمانه بالكفر والإلحاد .
ه-أن فى بعض كلام أبى العلاء غموضا أوله البعض على غير وجهه .
و-أن كتاب "الفصول والغايات "المفترى عليه بسببه ليس معارضا للقرآن أبدا وأن هذا من باب التعدى والظلم والإفك .
ز-كيف يقال :إنه يعارض القرآن وله كتاب "تضمين الآى"يتحدث عن كثير من مواضع العظات فى القرآن الكريم .وله كتاب "تاج الحرة" وهو فى عظات النساء .وله كتاب "سيف الخطبة"يشتمل على خطب الجمعة على مدار السنة إضافة إلى رسائل كثيرة فى الوعظ والدعاء .
وفى الختام
نورد كلام (ابن الوردى ) وهو حاسم فى المسألة
"وأنا كنت أتعصب له لكونه من المعرة ثم وقفت له على كتاب "استغفر واستغفرى "فأبغضته وازددت عنه نفرة ونظرت له فى كتاب "لزوم ما لا يلزم "فرأيت التبرى منه أحزم فإن هذين الكتابين يدلان على أنه كان لما نظمهما كان هائما حائرا ومذبذبا نافرا يقر فيهما أن الحق قد خفى عليه ويود لو ظفر باليقين .ثم وقفت له على كتاب "ضوء السقط "الذى أملاه على الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهانى الذى لازم الشيخ إلى أن مات .فكان هذا الكتاب عندى مصلحا لفساده موضحا لرجوعه إلى الحق وصحة اعتقاده فقد ضمن هذا الكتاب ما يثلج الصدر ويسر القلب من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير بريته والتقرب إلى الله بمدائح الأشراف من ذريته وتبجيل الصحابة والرضا عنهم والإقرار بالبعث وتضليل من أنكر المعاد والترغيب فى أذكار الله والأوراد والخضوع للشريعة المحمدية
وهو خاتمة كتبه والأعمال بخواتيمها .
وكان يقول -رحمه الله -"أنا شيخ مكذوب عليه ")
رحم الله أبا العلاء المعرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق