المعراج التاسع : "والحافظين فروجهم والحافظات "
أولا :ورد الحديث عن 0حفظ الفروج )فى القرآن فى سبع مواضع
فى ست سور ثلاث منها مكية هى:(الأنبياء-المؤمنون-المعارج) وثلاث مدنية هى:(النور-الأحزاب -التحريم) ولعل هذا يشير إلى أن قضية حفظ الفروج قضية حيوية فى مرحلتى الإسلام وليست متروكة للحرية الشخصية لأن هذه المسألة من قواعد النظام العام فاعتبروا يا أولى الألباب .
ثانيا :تصدرت السيدة مريم عليها السلام الثناء عليها للالتزام بهذا الأمرالإلاهى وذلك فى موضعين :فى الآية 91من سورة الأنبياء"
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين"وفى الآية الأخيرة من سورة التحريم "ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "وهنا نلفت النظر إلى :
-أن آية الأنبياء ذكرتها بالصفة هى وابنها عليهما السلام لأنها صارت علما فى بابها فأغنى الوصف عن الاسم مع ملاحظة أن السورة مكية أما فى سورة التحريم -المدنية حيث يوجداليهود الذين لهم موقف مشين من السيدة البتول -فذكراسمها واسم أبيها تنويها بها وبأصلها الطيب وزاد الثناء عليها بتسجيل تصديقها بكلمات ربها ورسالاته كلها ثم كان تصنيفها "من المتقين"مع أن مقتضى السياق (من المتقيات )وذلك نتويها بأنها أحرزت فى مقام التقوى مكانا على القمة بين الرجال والنساء جميعا.
ثالثا:جاء الأمر بحفظ الفروج للرجال والنساء بصفة شاملة فى موضعين فى الآية الخامسة من سورة (المؤمنون )"والذين هم لفروجهم حافظون"وفى سورة (المعارج)الآية 29وفيهما كان الاستثناء"إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"وذلك لبيان أن الغرض من حفظ الفروج ليس (الرهبنة )وأنما الالتزام بالحلال وتجنب الحرام .
رابعا:جاء الأمر بحفظ الفروج للرجال والنساء منفصلين فى سورة (النور)30-31وفى سورة (الأحزاب)35ويلاحظ أن الأمر للرجال سبق الأمر للنساء وكأن فى هذا إشارة إلى تحميل الرجال الشطر الأكبر من المسئولية لأن الرجال إذا غضوا ابصارهم وحفظوا فروجهم حصل ذلك -بالتبعية -من النساء غالبا باعتبارهما الطرفين الطالب والمطلوب .
خامسا: للصوم صلة وثيقة بحفظ الفروج لأنه يقوم فى أصله على الإمساك عن شهوة البطن وشهوة الفرج .كما أن فى الصوم تدريبا
على امتلاك الشخص زمام غريزته يفسر هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
أولا :ورد الحديث عن 0حفظ الفروج )فى القرآن فى سبع مواضع
فى ست سور ثلاث منها مكية هى:(الأنبياء-المؤمنون-المعارج) وثلاث مدنية هى:(النور-الأحزاب -التحريم) ولعل هذا يشير إلى أن قضية حفظ الفروج قضية حيوية فى مرحلتى الإسلام وليست متروكة للحرية الشخصية لأن هذه المسألة من قواعد النظام العام فاعتبروا يا أولى الألباب .
ثانيا :تصدرت السيدة مريم عليها السلام الثناء عليها للالتزام بهذا الأمرالإلاهى وذلك فى موضعين :فى الآية 91من سورة الأنبياء"
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين"وفى الآية الأخيرة من سورة التحريم "ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "وهنا نلفت النظر إلى :
-أن آية الأنبياء ذكرتها بالصفة هى وابنها عليهما السلام لأنها صارت علما فى بابها فأغنى الوصف عن الاسم مع ملاحظة أن السورة مكية أما فى سورة التحريم -المدنية حيث يوجداليهود الذين لهم موقف مشين من السيدة البتول -فذكراسمها واسم أبيها تنويها بها وبأصلها الطيب وزاد الثناء عليها بتسجيل تصديقها بكلمات ربها ورسالاته كلها ثم كان تصنيفها "من المتقين"مع أن مقتضى السياق (من المتقيات )وذلك نتويها بأنها أحرزت فى مقام التقوى مكانا على القمة بين الرجال والنساء جميعا.
ثالثا:جاء الأمر بحفظ الفروج للرجال والنساء بصفة شاملة فى موضعين فى الآية الخامسة من سورة (المؤمنون )"والذين هم لفروجهم حافظون"وفى سورة (المعارج)الآية 29وفيهما كان الاستثناء"إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"وذلك لبيان أن الغرض من حفظ الفروج ليس (الرهبنة )وأنما الالتزام بالحلال وتجنب الحرام .
رابعا:جاء الأمر بحفظ الفروج للرجال والنساء منفصلين فى سورة (النور)30-31وفى سورة (الأحزاب)35ويلاحظ أن الأمر للرجال سبق الأمر للنساء وكأن فى هذا إشارة إلى تحميل الرجال الشطر الأكبر من المسئولية لأن الرجال إذا غضوا ابصارهم وحفظوا فروجهم حصل ذلك -بالتبعية -من النساء غالبا باعتبارهما الطرفين الطالب والمطلوب .
خامسا: للصوم صلة وثيقة بحفظ الفروج لأنه يقوم فى أصله على الإمساك عن شهوة البطن وشهوة الفرج .كما أن فى الصوم تدريبا
على امتلاك الشخص زمام غريزته يفسر هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق