السبت، 7 يناير 2012

الوجه الآخر للتكنولوجيا

الحاج صابر فلاح نشيط يستيقظ قبيل الفجريؤدى صلاته ثم يتناول 
طعامه ثم يذهب إلى حقله .وهو معروف بحرصه الشديد وعنايته 
البالغة بتنفيذ إرشادات المشرف الزراعى ولذلك فاز بجائزة المزارع
المثالى للعالم الرابع .
الحاج صابر لم يكن يعرف من الدنيا إلا مسجده وبيته وأرضه....
ولكن حدث فى حياته تغييرصاخب.........................
الحاج صابر انفتح فجأة على الدنيا ...فقد اشترى (الدش) وأصبحت
عشرات القنوات أمامه بألوانها  ومسلسلاتها وبرامجها الدينية والرياضية والترفيهية...
تغيرت حياة الحاج صابربشكل كامل....
صار عاشقا للسهر وأصبح يستيقظ بعد شروق الشمس ..حتى المسجد لم يعد يشهد إلا صلاة الجمعة ..أما أرضه فقد آثر تأجيرها
ووصل التغييرإلى معاملته مع زوجته فقد أخذ يسىء إليها ويتحسر
على حظه المايل لأنه لم يتزوج واحدة مثل فلانة أو فلانة من نجمات الشاشات ....وقالت له زوجته بعد معركة كلامية حامية:
-اسمع ياصابر عليك تختار يانا يا الهباب ده...فصاح بها:الباب يفوت جمل ......فلملمت ملابسها وذهبت إلى أهلها.
وظل الحاج صابر على حاله وبدأ يلم حوله شلة من أصحاب المزاج يسهرون حتى الفجر وترتفع أصواتهم السكرى لتؤذى الجيران حتى كان يوم مشهود ....
قوة من الشرطة تقتحم بيت الحاج صابر لتضبطه مع شلة الأنس 
وهم متلبسون بتعاطى المخدرات .

ليست هناك تعليقات: