السبت، 7 يناير 2012

الاحتفال بعيد ميلاد المسيح

قال:ما رأيك فى احتفال المسيحيين بعيد ميلاد المسيح عليه السلام؟
قلت:هذا شأنهم .ولارأى لأحد فى ممارستهم لشعائردينهم.
قال:أقصد ماموقف المسلمين من الاحتفال بهذاالعيد ؟
قلت:هذا سؤال خطأ ليس فى موضعه .هذا أمر يخص القوم وهم أحرار فى ممارساتهم .أما عقيدتنا فى الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام فهى تخصنا.وليس من حق أحد أن يناقشنا فيها .وأى حديث 
يخص العقيدة مكانه الحوار بين المختصين الراغبين فى ذلك .وأى إثارة لمسألة العقيدة حديث سوء يراد به الفتنة المنتنة التى يلعن الله من يوقظها  .
قال:ولكننا شركاء فى وطن واحد ولابد لنا من موقف مما يحدث 
أمام أعيننا .
قلت:الموقف الذى يفرضه علينا ديننا :أن نحافظ عليهم ونحمى كنائسهم وصلبانهم ومن قبل ذلك أرواحهم وأموالهم .وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه من آذى ذميا فقد آذاه وهو خصيمه يوم القيامة .
قال:وهذه الكلمة (أهل الذمة )تشكل عقدة .والبعض يعدونها تناقض مفهوم المواطنة .
قلت:هذا من الجهل الشنيع والقبيح بل العكس تماما فكلمة (الذمة ) 
العهد والميثاق أى أننا نعطيهم عهد الله على أن نتقى الله فيهم ولا 
نظلمهم شيئا ومن مقتضيات هذا العهد تمتعهم بحقوق المواطنة كاملة .
قال :ولكن بعض المسلمين يرفضون مشاركتهم هذه الاحتفالات .
قلت: وهؤلاء أيضا يرفضون الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم على اعتبار أن الصحابة رضى الله عنهم لم يحتفلوا بمولد النبى مع أنهم كانوا أشد حبا للرسول صلى الله عليه وسلم وأعرف 
بحقه منا .بينما يرى آخرون جواز الاحتفال تذكيرا للغافلين مراعاة لتباعد الزمان وغفلة القلوب على أن تراعى الضوابط الشرعية فى هذه الاحتفالات بالبعد عن المخالفات الشرعية .وعلى هذا ففى الأمر متسع ولايجوز أن يتحول إلى معارك كلامية .
قال :ولكن ألا تعنى مشاركة المسلمين فى التهنئة بعيد ميلاد المسيح موافقتهم على ما يخالف عقيدتهم ؟
قلت: ربنا جل شأنه يعلمنا "وجادلهم بالتى هى أحسن "والأحسن 
منزلة فوق الحسن ومن الأحسن أن نقول لهم (كل العام أنتم طيبون )ونرجو لهم الطيب الذى أنعم الله به علينا .والله جل شأنه يقول :
"لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "والقسط 
هو العدل والبر أعلى درجة ومن البر هذه المجاملة التى لاتعنى أبدا الموافقة .وإذا كنا مأمورين بالدعوة إلى ديننا فكيف أدعو شخصا أجهر بعداوته ؟إن كراهية الآخر تعنى تصنيفه فى الجهة المعادية فكيف يسمعنى أو يقبلنى شخص أصرح بكراهيته ؟ليس ذلك من الحكمة التى أمرنا بها"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
قال :إذن نقول للأقباط :كل العام أنتم بخير؟
قلت:أعترض بشدة على كلمة (الأقباط) فهذه الكلمة تعنى (المصريين )مسلمين ومسيحيين فكلنا أقباط يقول بعضنا لبعض:
كل العام أنتم بخير ..

ليست هناك تعليقات: