ما أشبه اليوم بالبارحة ....
اقتراح من أمير قطر بأن يتنحى الطاغية بشار الأسد مؤقتا وينقل سلطاته إلى نائبه تمهيدا للإصلاحات .
وهذا اقتراح غير موفق يكرس الأزمة ولا يحلها ويذكرنا بما فعله المخلوع من نقل صلاحياته إلى نائبه
وهذا ليس تغييرا للنظام ولكنه تغيير لجلده فقط وما فاروق الشرع إلا نسخة من رئيسه فكلهم طاغون .
إن الشعب السورى البطل لم يقدم آلاف الشهداء ليستبدل ظالما بظالم بل ليقتلع النظام من أساسه .أما
نظام الترقيع فيعطى للنظام دما جديدا وفرصا أخرى ليقوى ويستبد من جديد .
وأمر طبيعى أن يستميت النظام الفاسد فى الدفاع عن نفسه .ولكن من الطبيعى أيضا أن تصر الشعوب
على نيل حريتها كاملة ومن أجل ذلك خرجت وقدمت الأرواح .
والتاريخ وطبيعة الأمور تقول :إن الشعوب إذا أسقطت حاجز الخوف فلن يقف أمامها شىء .ومهما بدت
قوة الطاغين عاتية فإن قوة الجماهير أعتى لأنها صاحبة حق ولن يضيع حق وراءه مطالب .
وأغلب الظن أن الأسد الصغير لن يرحل طواعية وأن له القدوة فى أسلافه بن على والمخلوع والقذافى وصالح .وسيرحل على حمار المذلة وساعتها سنقول : إذا رحل الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق