السبت، 14 يناير 2012

الألم نعمة

آمالى تتكىءعلى آلام جسدى وتسوقنى إليكم وها أنا أتأوه من خلال 
الحروف وأهتف :يارب  ما أحوجنى إلى رحمتك التى وسعت كل شىء وأنا شىء .تجلت حكمتك تبتلى عبادك بالألم إما تربية وإما تزكية وإما جزاء ...
ليست الآلام دائما نقمة ....فهناك ألم يجعلك تفيق من غفلتك لتعدل سلوكك وترجع إلى ربك وهناك ألم يصقل معدنك بعدما أصابه صدأ العادة والنزوات كما تصقل النيران الذهب فتنفى خبثه ويعود 
نقيا صافيا وهناك ألم يصيب الظالمين علهم يرعوون فإن لم يرتدعوا أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ  القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد "وذلك ليرى المظلوم عدل 
ربه فى الدنيا قبل الآخرة .
نعم إن الألم فى عمومه نعمة فلولا الألم ما شعرنا بالخطرولمات 
الإنسان غرقا أو حرقا أو مرضا وهو لايشعر ...فالألم جرس إنذار
ينبهنا إلى مكمن الخطر لنبتعد عنه والألم جرس إنذارينبهنا إلى 
أمراض نفوسنا وقلوبنا قبل فوات الأوان .
وتعالوا معى نستمع إلى قول ربنا جل وعلا:"ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساءوالضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتواأخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "الأنعام 42-45
لاتظنوا أن ذلك خاص بالأمم السابقة فسنة الله حاكمة على مدى الزمان والمكان "ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"...فاللهم لاتجعلنا من أهل هذه الآيات وخذ بأيدينا إليك أخذا رفيقا وعافنا واعف عنا وارزقنا الأمن فى الدنيا والآخرة .آمين

ليست هناك تعليقات: