الاثنين، 16 يناير 2012

هيئة غير شرعية0 قال:يقول الله تعالى :"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "آلعمران 104 فهل هذه الآية تعطى الشرعية لتكوين جماعة معينة وظيفتها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟ قلت: بالقطع لا .ومن يقول بذلك يعبر عن رأيه الشخصى الذى لايلزم أحدا . قال :ولكن الآية صريحة والأمر فيها قوى يتمثل فى الفعل المضارع المقترن بلام الأمر(لتكن). قلت:ليست المشكلة فى الأمر فهو واضح ولكن المسألة :لمن صدر الأمر ؟هل لفئة خاصة أم للمجتمع بصفة عامة؟ قال :وكيف يكون الأمر لعموم المجتمع ؟ قلت:يقول المفسرون :إن المعنى :لتكن أمتكم آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر ويظهر هذا المعنى صريحا فى الآية 110 من نفس السورة"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" قال:ولكن الآية تقول "منكم"ومن تعنى بعضكم . قلت: التعبير ب"منكم"للدلالة على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب على الأمة بصفة كفائية أى فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين مع اتجاه الأمر إلى كل مسلمة ومسلمة بأن يقوم بواجبه فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التزاما بقوله صلى الله عليه وسلم :"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان " قال:وما دام الأمر كذلك فلماذا تقوم جماعة معينة بهذا الأمر؟ قلت:هذا مجرد اجتهاد شخصى قابل للأخذ والرد وليس قاعدة شرعية . قال:وما تفعل إذا استوقفك أحد وسألك عن المرأة التى تسير إلى جوارك ومدى علاقتك بها ؟ قلت:أضع أصبعى فى عينيه .فهذا اقتحام لخصوصية الإنسان . قال:ولكن هذا الأمر مطبق فعلا فى السعودية . قلت: والله إذا توافق مجتمع على نظام معين فعليه الالتزام بما وافق عليه وهذا لايلزم شعبا آخر . قال:أنت ترى أنه لاجدوى من تطبيق هذا النظام فى مصر ؟ قلت:بل أرى أنه يفتح باب جهنم ويحدث خللا خطيرا بالسلام الاجتماعى. قال: وهل يعنى ذلك ترك الحبل على الغارب ليفعل من شاء ما شاء ؟ قلت:سبحان الله .الناس يعيشون الآن فى سلام والخروج على النظام العام مرفوض من الجميع وهذا يكفى . قال: ومن يقوم بالأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ قلت:أنسيت أن هناك جيشا من الدعاة فى هيئة غير شرعية

0

 قال:يقول الله تعالى :"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "آلعمران 104

فهل هذه الآية تعطى الشرعية لتكوين جماعة معينة وظيفتها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟

قلت: بالقطع لا .ومن يقول بذلك يعبر عن رأيه الشخصى الذى لايلزم أحدا .

قال :ولكن الآية صريحة والأمر فيها قوى يتمثل فى الفعل المضارع المقترن بلام الأمر(لتكن).

قلت:ليست المشكلة فى الأمر فهو واضح ولكن المسألة :لمن صدر الأمر ؟هل لفئة خاصة أم للمجتمع بصفة عامة؟

قال :وكيف يكون الأمر لعموم المجتمع ؟

قلت:يقول المفسرون :إن المعنى :لتكن أمتكم آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر ويظهر هذا المعنى صريحا فى الآية 110 من نفس

السورة"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"

قال:ولكن الآية تقول "منكم"ومن تعنى بعضكم .

قلت: التعبير ب"منكم"للدلالة على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب على الأمة بصفة كفائية أى فرض كفاية إذا قام به

البعض سقط الإثم عن الباقين مع اتجاه الأمر إلى كل مسلمة ومسلمة بأن يقوم بواجبه فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التزاما

بقوله صلى الله عليه وسلم :"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان "

قال:وما دام الأمر كذلك فلماذا تقوم جماعة معينة بهذا الأمر؟

قلت:هذا مجرد اجتهاد شخصى قابل للأخذ والرد وليس قاعدة شرعية .

قال:وما تفعل إذا استوقفك أحد وسألك عن المرأة التى تسير إلى جوارك ومدى علاقتك بها ؟

قلت:أضع أصبعى فى عينيه .فهذا اقتحام لخصوصية الإنسان .

قال:ولكن هذا الأمر مطبق فعلا فى السعودية .

قلت: والله إذا توافق مجتمع على نظام معين فعليه الالتزام بما وافق عليه وهذا لايلزم شعبا آخر .

قال:أنت ترى أنه لاجدوى من تطبيق هذا النظام فى مصر ؟

قلت:بل أرى أنه يفتح باب جهنم ويحدث خللا خطيرا بالسلام الاجتماعى.

قال: وهل يعنى ذلك ترك الحبل على الغارب ليفعل من شاء ما شاء ؟

قلت:سبحان الله .الناس يعيشون الآن فى سلام والخروج على النظام العام مرفوض من الجميع وهذا يكفى .

قال: ومن يقوم بالأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟

قلت:أنسيت أن هناك جيشا من الدعاة فى المساجد والكنائس وآلافا من الكتاب والمفكرين ؟ألا يكفى كل أولئك

لضبط إيقاع الحياة القويمة فى المجتمع ؟ ويبقى بعد ذلك أنا وأنت وهو وهى فعلى الكل أن يقوم بواجبه فى محيطه

حيث يمكنه التأثير والإصلاح .وفى ذلك فليتنافس المتنافسون .

ليست هناك تعليقات: