جمهور المصريين يعشقون الكرة وتراهم حول التفاز فى البيوت والمقاهى والنوادى ...ولكن المدهش والمفرح -بعد الثورة -أن تلك الجماهير
تحلقت بشف فوق الكروى لمتابعة مجلس الشعب الجديد الذى كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لاخيالا .
وهذه فرصة العمر أمام مجلس الشعب الذى أصبح مسيسا من الدرجة الأولى -أن يحسن ممارسة الديمقراطية وأن يُرىَ الشعب من نفسه أنه
على مستوى الثقة والمسئولية .
وقد أعجبنى جدا طرح الدكتور/ على صالح أستاذ العلوم السياسية الذى اقترح على مجلس الشعب أن يعقد جلسة استماع للأحزاب الممثلة فى
المجلس لاستطلاع رؤيتها فى مطالب الشعب وصياغة ذلك فى مشروع موحد متفق عليه .يجب أن ترى الأمة هذا المجلس ناطقا باسمها
متحمسا لأهدافها .
إنها فرصة العمر لكى يرى المصرى بأم عينيه أنه أصبح الحاكم الفعلى لبلده وأنه يستطيع أن يقيم الحكومة وأن يقيلها وأن أصحاب الكراسى
خدام للفلاح والعامل والشيخ الكبير والأرملة واليتيم .وأنه -قبل ذلك-قادر على الثأر من القتلة وتطهير البلد من المفسدين.
إنها فرصة العمر التى تحتاج إلى مصداقية عالية وعزيمة وثابة وجهود دائمة .ونرجو أن يكون المجلس الجديد كفؤا لكل ذلك . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق