إذا أكرم الله البرلمان الجديد وقاد البلاد إلى النهضة ستجد جماعة العلمانيين يرجعون ذلك إلى عبقرية اللبراليين الذين استطاعوا
تحويل الدفة رغم قلة مقاعدهم .ولن يذكروا أبدا أن ذلك يرجع إلى مرونة أصحاب الأغلبية وصدقهم فى عدم التعصب والتهميش .
والسر فىذلك أن العلمانيين تكرست فى أذهانهم صورة معينة لمصر لايحبون ولا يريدون غيرها وهذه الصورة صورها أخونا
الماريشال /رضا التونسى بأنها صورة -تحية كاريوكا و أمثالها من زمن الفن الجميل كما يزعم العلمانيون ولا أدرى أى جمال أو
فن فى هز الوسط ولولبة الجسد وصيحات السكارى ؟اإن نهضة يقودها هؤلاء هى سبة النهضات بل هى وكسة الوكسات وإن تعجب فعجب قولهم :إن الناس كانوا
أكثر طهارة فى ذلك الزمان وكأن الطهر قرين العهر وإن تعجب فعجب قولهم :ومن يوم أن عرفنا الحجاب والنقاب عرفنا الزيف والخراب وكأن الفضيلة مرهونة
بقطعة من ثياب وما علموا بأن الفضيلة سلوك داخلى ينعكس على المظهر الخارجى ...والأهبل فقط من يدعى أن المرأة لكى تكون فاضلة يجب أن تكون فاضحة
متفلتة من كل قيد أخلاقى وهذا يذكرنى بقول الملعون القذافى فى تفسيره لآية الحجاب :(إن الله يريد أن يقول لكم إذا أردتم التقدم عليكم بترك الحجاب وإذا أردتم التخلف
التزموا بالحجاب ) ولم أكن لأصدق هذا الخبل لولا أنى كنت مكلفا بتدريس كتاب فيه هذا الحمق لطالبات معهد المعلمات فى بنغازى فى أواخر السبعينيات .
ياهؤلاء ...الله غالب على أمره والسيرفى طريق (النور )سيقود إن شاء الله إلى (الحرية والعدالة ) ولن تتحقق الحرية والعدالة إلا فى النور . والله أكبر ولله الحمد . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق