الأحد، 15 يناير 2012

ربى يقول فما تقول ؟

0

ملحد مفتون بإلحاده قال :أنا ملك لنفسى فما ذا يستطيع ربك أن يفعل معى ؟

قلت:ياه .كثير كثير .بل ماذا تستطيع أنت أن تفعله لنفسك ؟

قال (ضاحكا) :أفعل كل شىء .أرفع يدى عندما أريد وآكل وأشرب وأمارس لذاتى وفق مشيئتى أنا

فهل يستطيع ربك أن يمنعنى ؟

قلت:وما تقول فى هذا الذى يفيض صحة وحيوية وشبابا ثم يموت فجأة ؟

قال: وماذا فى هذا أصابته أزمة أودت بحياته .

قلت:ربى يقول :"وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لايفرطون "

ويقول:"إذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون " فهل تستطيع تحديد موعد وفاتك ؟

قال (متلعثما) ربما الآن لا .ولكن فى المستقبل يمكن أن يحل العلم هذه المشكلة .

قلت:دعنا من المستقبل .أنت الآن تسجل عجزك عن معرفة موعد موتك .وهذا يعنى أنك عاجز فى أمر هو من أخص

أمورك  وهذا يعنى أنك لست مطلق السراح في تدبير شئون حياتك .ويعنى أيضا أنه يجب أن تسلم بأن هناك قوة عليا

تهيمن على الحياة ولا بد من مراعاتها بل والخضوع لها .

قال :إذا سلمت -جدلا-لك بهذه النقطة فماذا بعد ؟

قلت: ربى يقول :"والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى

على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شىء قدير" فهل جاء من يقول :الخالق ليس الله بل هو فلان ؟

قال :مسألة الخلق هذه للعلماء فيها نظريات .

قلت:نظريات لم يثبت منها شىء فهى مجرد افتراضات لاترقى إلى مستوى الحقائق .وبهذا ثبت أن الله هو الخالق المدبر.

قال :ولكن يبقى الإنسان صاحب إرادة واختيار وإلا كان حساب ربك له ظلما

قلت:نعم للإنسان إرادة واختيار .والله هو الذى منحه ذلك تكريما له بالمسئولية ليكون أشرف من بقية المخلوقات المسخرة له

وهناك ماهو أعجب من ذلك هل يمكن أن تفسر لى  كيف تنام وكيف تستيقظ وكيف تعمل أجهزة جسمك الداخلية وأنت نائم؟

قال :يمكن أن يكون كل ذلك بفعل الساعة البيولوجية التى أثبتها العلم .

قلت: طيب ومن الذى خلق تلك الساعة البيولوجية ؟

قال:ماذا تريد أن تقول ؟

قلت:أريد أن أقول :إن الله تعالى خالق الوجود كله ونحن جزء من الوجود وشرف الإنسان بالخلافة فى الأرض وحمل أمانة

الإعمار وتحقيق منهج الله فى الأرض والإيمان بأن هناك يوما يحاسب فيه الإنسان على ماقدم فى حياته .وهذا يعنى أن خصومة

الملحدين مع الله وعليهم أن يحسنوا استخدام عقولهم التى هى من صنعة الله.فهل لك أن تعيد التفكير؟

قال:سأحاول .

ليست هناك تعليقات: