خوف الأولياء
"ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون"
"الذين ءامنوا وكانوايتقون"يونس 62-63
س:هل يخاف الأولياء؟
ج:نعم .
س:وكيف يخافون وقد قال الله:"لاخوف عليهم"؟
ج:هذاالقول الإلاهى ينفى الخوف عليهم ولاينفى
وقوع الخوف منهم,بل فى الآيتين إثبات أنهم يخافون الله .
س:كيف؟
ج:فى التعريف بهم يقول الله تعالى"الذين ءامنوا
وكانوا يتقون"فما معنى التقوى ؟إنها الخوف من الله تعالى,أى أنهم يخافون وبما أنهم يخافون الله تعالى أسبغ عليهم الطمأنينة وملأقلوبهم أمناوهذا
مصداق لقوله تعالى:"الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"
الأنعام 82 وعلى فكرة هذه الآية المشرفة جاءت
فى ختام جدال بين إبراهيم صلى الله عليه وسلم وبين قومه تحدث فيه متعجبا (كيف أخاف آلهتكم العاجزة ولاتخافون أنتم من الله القوى القاهر)؟ااا
س:هل تقصد أن أولياء الله لأن يصيبهم خوف من مخلوق لأنهم أفرغوا خوفهم كله أمام الله؟
ج:تماما ,إذلابد للإنسان أن يخاف من أشياءتهمه
يخاف على عمره ورزقه ومابين ذلك من أمور حياته فإذا قوى إيمانه بالله تعالى ووضع مخاوفه
أمامه عزوجل وحصر خوفه منه فقط أنعم الله عليه فرضى عنه وأرضاه وصرف همته إلى ما
هو أجدى من مجرد الفزع إلى القيام بماأمر الله
به من الأخذ بالأسباب ,فهم راضون بقدر الله لهم
لذلك لايحزنون على شىء فات ولايخافون مما هو آت لأن الأمور كلها بيده جل وعلا والكل فعله
س:والعبرة من خوف الأولياء؟
ج:أنك لاتخاف ممن يخاف الله بل تخاف الذى لايخاف الله لأنه لايشعر بشىء يمنعه من الظلم
وتعال نضرب مثلا ولله المثل الأعلى :إذا كان ابنك يخافك كان تحت سيطرتك وكان مستجيبالك
أما إذاانعدم خوف الابن من أبيه تمرد عليه وصار
أهلا لأن يجلب عليه المصائب ,ولهذا قلت إن الذى يخاف الله مأمون الجانب .
خوف الطغاة
"وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه إنى أخاف أن يبدل دينكم أوأن يظهر فى الأرض الفساد"غافر 26
س:هذا عجيب .أن يخاف الطاغية وهو يملك كل
القوى السلطة والثروة والسلاح .فعلام الخوف؟
ج:على السلطة والثروة والسلاح التى يراها معرضة للخطر على يد صاحب دعوة جديدة تدعو
إلى الحق الذى هو أعدى أعداء الطغاة .
س:ولماذا يعادى الطغاة الحق ؟
ج:لأنه يدعو إلى العدالة والعدالة تعنى المساواة
والمساواة تعنى حق كل إنسان فى أن يكون له نصيب من السلطة والثروة والسلاح وهذا يناكد
منهج الطغاة فى الاستئثار بكل شىء.
س:ولكن لماذا اتجه فرعون إلى الشعب يبثه مخاوفه وحرصه على الدين ومصالح العباد؟
ج:لأنه هو الدين وهو الذى قال:"أناربكم الأعلى"
وقال:"ماعلمت لكم من إله غيرى"ولأن الفساد
الذى يعنيه ذهاب سلطانه وأبهة ملكه ألم يقل:
"أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "الزخرف 51
س:وما العبرة من خوف الطغاة ؟
ج:أنهم يخافون فهم ليسواقوة لاتقهر,وأن خوفهم
غير مبرر لأنهم يخافون على مصالحهم لاعلى مصالح الناس كما يزعمون ,ولهذا كان الانتقاض
عليهم مبررا بل واجبا.
خوف الشيطان
"وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لاغالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم فلماتراءت الفئتان
نكص على عقبيه وقال إنى برىء منكم إنى أرى مالاترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب"
الأنفال 48
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين
الحشر16
س:وهذا أعجب الخوف .الشيطان يخاف ؟
ج:يخاف ولكن بعد فوات الأوان حين لايصلح الدواء ولايمكن التدارك لقد نجح فى الوصول بأوليائه إلى جهنم وبئس النجاح .
وإذا كان ذلك سيحدث بعد فوات الأوان فلماذا يحكيه القرآن ونحن على قيد الحياة ؟
ج:القرآن يعرض صورة ما سيكون لكى يتنبه الأحياء إلى ألاعيب الشيطان فى هذه الحياة فيأخذوا حذرهم قبل أن يفوت الأوان ولا ينفع الندم وهذامافعله القرآن عندما قدم تسجيلا كاملا
للمحاورة بين الشيطان وأتباعه فى النار"وقال
الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا
أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما اشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب اليم "إبراهيم22
س:وما العبرة من خوف الشيطان ؟
ج:ما دعا إليه القرآن"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كمتم مؤمنين"
ألعمران 175
"ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون"
"الذين ءامنوا وكانوايتقون"يونس 62-63
س:هل يخاف الأولياء؟
ج:نعم .
س:وكيف يخافون وقد قال الله:"لاخوف عليهم"؟
ج:هذاالقول الإلاهى ينفى الخوف عليهم ولاينفى
وقوع الخوف منهم,بل فى الآيتين إثبات أنهم يخافون الله .
س:كيف؟
ج:فى التعريف بهم يقول الله تعالى"الذين ءامنوا
وكانوا يتقون"فما معنى التقوى ؟إنها الخوف من الله تعالى,أى أنهم يخافون وبما أنهم يخافون الله تعالى أسبغ عليهم الطمأنينة وملأقلوبهم أمناوهذا
مصداق لقوله تعالى:"الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"
الأنعام 82 وعلى فكرة هذه الآية المشرفة جاءت
فى ختام جدال بين إبراهيم صلى الله عليه وسلم وبين قومه تحدث فيه متعجبا (كيف أخاف آلهتكم العاجزة ولاتخافون أنتم من الله القوى القاهر)؟ااا
س:هل تقصد أن أولياء الله لأن يصيبهم خوف من مخلوق لأنهم أفرغوا خوفهم كله أمام الله؟
ج:تماما ,إذلابد للإنسان أن يخاف من أشياءتهمه
يخاف على عمره ورزقه ومابين ذلك من أمور حياته فإذا قوى إيمانه بالله تعالى ووضع مخاوفه
أمامه عزوجل وحصر خوفه منه فقط أنعم الله عليه فرضى عنه وأرضاه وصرف همته إلى ما
هو أجدى من مجرد الفزع إلى القيام بماأمر الله
به من الأخذ بالأسباب ,فهم راضون بقدر الله لهم
لذلك لايحزنون على شىء فات ولايخافون مما هو آت لأن الأمور كلها بيده جل وعلا والكل فعله
س:والعبرة من خوف الأولياء؟
ج:أنك لاتخاف ممن يخاف الله بل تخاف الذى لايخاف الله لأنه لايشعر بشىء يمنعه من الظلم
وتعال نضرب مثلا ولله المثل الأعلى :إذا كان ابنك يخافك كان تحت سيطرتك وكان مستجيبالك
أما إذاانعدم خوف الابن من أبيه تمرد عليه وصار
أهلا لأن يجلب عليه المصائب ,ولهذا قلت إن الذى يخاف الله مأمون الجانب .
خوف الطغاة
"وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه إنى أخاف أن يبدل دينكم أوأن يظهر فى الأرض الفساد"غافر 26
س:هذا عجيب .أن يخاف الطاغية وهو يملك كل
القوى السلطة والثروة والسلاح .فعلام الخوف؟
ج:على السلطة والثروة والسلاح التى يراها معرضة للخطر على يد صاحب دعوة جديدة تدعو
إلى الحق الذى هو أعدى أعداء الطغاة .
س:ولماذا يعادى الطغاة الحق ؟
ج:لأنه يدعو إلى العدالة والعدالة تعنى المساواة
والمساواة تعنى حق كل إنسان فى أن يكون له نصيب من السلطة والثروة والسلاح وهذا يناكد
منهج الطغاة فى الاستئثار بكل شىء.
س:ولكن لماذا اتجه فرعون إلى الشعب يبثه مخاوفه وحرصه على الدين ومصالح العباد؟
ج:لأنه هو الدين وهو الذى قال:"أناربكم الأعلى"
وقال:"ماعلمت لكم من إله غيرى"ولأن الفساد
الذى يعنيه ذهاب سلطانه وأبهة ملكه ألم يقل:
"أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "الزخرف 51
س:وما العبرة من خوف الطغاة ؟
ج:أنهم يخافون فهم ليسواقوة لاتقهر,وأن خوفهم
غير مبرر لأنهم يخافون على مصالحهم لاعلى مصالح الناس كما يزعمون ,ولهذا كان الانتقاض
عليهم مبررا بل واجبا.
خوف الشيطان
"وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لاغالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم فلماتراءت الفئتان
نكص على عقبيه وقال إنى برىء منكم إنى أرى مالاترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب"
الأنفال 48
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين
الحشر16
س:وهذا أعجب الخوف .الشيطان يخاف ؟
ج:يخاف ولكن بعد فوات الأوان حين لايصلح الدواء ولايمكن التدارك لقد نجح فى الوصول بأوليائه إلى جهنم وبئس النجاح .
وإذا كان ذلك سيحدث بعد فوات الأوان فلماذا يحكيه القرآن ونحن على قيد الحياة ؟
ج:القرآن يعرض صورة ما سيكون لكى يتنبه الأحياء إلى ألاعيب الشيطان فى هذه الحياة فيأخذوا حذرهم قبل أن يفوت الأوان ولا ينفع الندم وهذامافعله القرآن عندما قدم تسجيلا كاملا
للمحاورة بين الشيطان وأتباعه فى النار"وقال
الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا
أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما اشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب اليم "إبراهيم22
س:وما العبرة من خوف الشيطان ؟
ج:ما دعا إليه القرآن"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كمتم مؤمنين"
ألعمران 175
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق