الخميس، 1 يوليو 2010

عبادة الخوف

افتراضي عبادة الخوف

قال:لماذا الخوف من الله؟أليس الرجاء فيه أولى؟
أليس الحب له أحلى؟
قلت:يجب الخوف منه لأنه الله القوى الجبار المتين
المتكبرالقهارالكبير المتعال,ولولم يكن كذلك ماكان
هو الله المعبود سبحانه,ولأن هذه الأسماءالحسنى
لولم تفعل فعلها لكانت عبثا والله سبحانه منزه عن العبث فالإيمان بهذه الأسماءالحسنى تكفكف
غرورالإنسان وتحجم شروره وتقوم سلوكه,وهى
فى ذات الوقت تعطى الإنسان الضعيف قوة كافية
ليستمر فى الحياة فهى تعطيه الشعور بأنه فى حمى رب قوى لايغلب فيطمئن,وتعطى المظلوم الأمل فى الانتصاف من الظالم يوما مالأنه يؤمن
بإله هو الرقيب السميع البصير الذى يحاسب على النقير والقطميرولايعزب عنه شىء فى الأرض ولافى السماء.
قال:وما حدود الخوف من الله جل فى علاه؟
قلت:مادامت قوته عزوجل لاتتناهى فلابدأن يكون
الخوف منه مطلقا,وعلى قدر خوفك منه تكون معرفتك به,ويكون قربك منه.
قال:نحن البشرنخاف منه لأننا خطاؤون فهل يخافه الأتقياء الأنقياء؟
قلت:بل هؤلاء أشد خوفاله لأنهم عرفوه حق المعرفة فقدَروه حق قدره,أما اللاهون فماقدروه
واستمع إليه جل وعلا وهو يقررذلك:"وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة
والسموات مطويات بيمينه"فتنبه -رحمنى الله وإياك-إلى جحود الكفار وإلى قوة الجبارتشعر أن
هؤلاء قوم لايفقهون ,وإذا كانوا لايخافون من هذه بعض قدرته فمم يخافون ؟
تعال نقرأ كتاب الله تعالى نجد خوف الملائكة وهم
المقربون الذين لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون"ويسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفته"الرعد13"ولله يسجد مافى السموات وما
فى الأرض من دابة والملئكة وهم لايستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون"
النحل 49-50"ولايشفعون إلالمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون"الأنبياء 38
وهؤلاء الأنبياء يخافونه على أنفسهم وعلى أممهم"قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم"الأنعام 15
وعلى لسان (نوح)عليه السلام"ألاتعبدواإلاالله إنى أخاف عليكم عذاب يوم أليم"هود26
وعلى لسان (صالح)عليه السلام"هذه ناقة الله لكم ءاية فذروها تأكل فى أرض الله ولاتمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم"الأعراف 73
و(شعيب)عليه السلام"إنى أخاف عليكم عذاب يوم محيط"هود 84
و(يوسف)عليه السلام"قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى"يوسف23
و(موسى)عليه السلام"يموسى أقبل ولاتخف إنك من الآمنين"القصص31
و(لوط)عليه السلام"وقالوا لاتخف ولاتحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين"العنكبوت 33
و(إبراهيم)عليه السلام"يابت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن "مريم 45
و(محمد)صلى الله عليه وسلم"وإن تولوا فإنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير"هود3
وتعال إلى عموم الصالحين وخوفهم من ربهم
فهذاابن آدم "لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين"المائدة28
وهذا مؤمن آل فرعون"وقال الذى ءامن يقوم إنى
أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب"غافر 30
"ويقوم إنى أخاف عليكم يوم التناد"غافر 32
قال:وماجزاء من يحسن الخوف من الله؟
قلت:"ولمن خاف مقام ربه جنتان ""ومن دونهما جنتان"الرحمان46-62

ليست هناك تعليقات: