الاثنين، 26 يوليو 2010

مع سورة(والعصر)6

افتراضي مع سورة (والعصر)-6

"إن الإنسان لفى خسر "
الإنسان
وردت كلمة(الإنسان)فى القرآن 65فى أسلوب نداء
وغير نداء .
ويدور استعمال هذه الكلمة حول الحديث عن الخَلق والخُلق .
استمع إلى مولانا جل وعلا يحدثنا عن نشأتنا:
"ولقدخلقناالإنسان من سلالة من طين"المؤمنون
12"إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج"الدهر2
واستمع إليه سبحانه يحدثنا عن أخلاقنا:
"وخلق الإنسان ضعيفا"النساء28"وكان الإنسان
أكثرشىءجدلا"الكهف 54:لقد خلقنا الإنسان فى كبد" البلد 4"إن الإنسان لربه لكنود"العاديات 6
"إن الإنسالن ليطغى أن رّآه استغنى"العلق6-7
"وكان الإنسان عجولا"الإسراء11
"خلق الإنسان من عجل "الأنبياء37
"يأيهاالإنسان الإنسان ما غرك بربك الكريم"
الانفطار-6
ياأخى فى الإنسانية :
ربك" الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ماشاء ركبك"هذا الإله القوى القادر يناديك بكل
الطرق :
باعتبار أصلك :يابنى آدم .
باعتبار جنسك:يأيها الناس.
باعتبار شخصك:يأيهاالإنسان .
باعتبار أنك صنعته:ياعبادى.
وهو سبحانه فى هذا الخطاب يعرفك بأصلك ويبصرك بتاريخ أبويك مع الشيطان ويحذرك منه
ويخبرك بمكانتك عنده سبحانه وأنه كرمك وسخر
لك كل مافى السموات ومافى الأرض وجعلك فى الأرض خليفة ,ولم يتركك وحدك بل كان معك فى
كل أحوالك يدبر أمورك التى لايمكنك تدبيرها فسخر لك الشمس والقمر والرياح والماءوسيرلك
أجهزتك التى تعمل فى جسمك ولا تدرى عنها شيئا,وأرسل إليك الرسل بالمنهج القيم الذى يرشد خطاك ويعلى قيمة العقل ويحثك على حسن
استخدامه فيما يطيق وفيما يفيد,ويقررسبحانه أنك إذاأحسنت استعمال عقلك فى أمور دنياك فلن
يضيع عملك بل ستأخذ ثمار هذا العمل حتى ولولم
تكن مؤمنا بربك الذى أسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة "من كان يريد الحياة الدنياوزينتها نوف
إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون"هود15
أرأيت إلى هذا الكرم الإلاهى ؟تكفر به ولا يظلمك
حقك ويجازيك على جدك فى الدنيا فييحقق لك هدفك ما دمت تحسن العمل ,أما فى الآخرة فالأمر
يختلف إذا كنت قد اخترت ألا تكون من أهلها .
أيها الأخ فى الإنسانية :
هذا موقف ربك منك فماذا عن موقفك من الله ؟
الله جل جلاله يجيب :"إن الإنسان لفى خسر"
فما حقيقة هذا الخسر ؟وما السبيل إلى النجاءمنه
لنا لقاء فى ذلك إن شاء الله .


ليست هناك تعليقات: