السبت، 24 يوليو 2010

مع سورة (والعصر)-4

افتراضي مع سورة(والعصر)-4

المعنى الثالث
العصر:عصر النبى صلى الله عليه وسلم
لقد كان هذاالعصر ثلاثة وعشرين عاما فقط ,لاتعد
شيئا فى عمر الزمان ,ولماذا الزمان ؟فهذا عصر نوح عليه السلام ألف سنة إلاخمسين عاما,ولكن
ماذا كانت النتيجة ؟"ما آمن معه إلا قليل"وهذا القليل لم يزد على ثمانين فى أقوال المفسرين.
أما عصر محمد صلى الله عليه وسلم الذى يعد
لمحة يسيرة فكانت نتيجته غدقا وخيراكثيرا عم
العالمين.
إنها بركة الرسول الخاتم والرسالة الخاتمة.
إنها خصيصة الإسلام الذى يجذب الأرواح الطاهرة والنفوس المستقيمة.
هذه البركة الإلاهية أثمرت جيلا من العمالقة من
الرجال والنساء والصبيان .
وهؤلاء الرجال والنساء لم يولدوافى الإسلام ولم
يشبوا فى حضنه .ولكنهم نشأوا فى عصر جاهلى
ظالم مظلم ,ورغم ذلك خرجوا من حمأته السوداء
إلى نورغامر وضياءباهر .فما سر ذلك؟
هذا هو السؤال .وهذه هى الرسالة التى يرسلها
القسم الإلاهى :
أيها الإنسان:افتح عيون قلبك وعينى رأسك وتنبه
القوة هنا ..والراحة هنا..والسمو هنا..والمتعة
الحقيقية هنا .
إنه الخير كله وضعه الله بين أيديكم فلا تضيعوه
خذوه كله عضواعليه بالنواجذ ,دعوه يتغلغل فى
أعماقكم حتى تتشربه نفوسكم فيكون قلبكم وقالبكم ,وساعتها ستتوهجون نورا وتمتلئون
سعادة .
إن هذاالعصرالنبوى الذى أثمرخيرأمة أخرجت للناس لم ينته عطاؤه ولن ينتهى ,فهذه مهمته
إنتاج خير الأمم .
إن الطريق لايزال مفتوحا فهيا وكونوا
"خير أمة أخرجت للناس "



ليست هناك تعليقات: