الاثنين، 9 أغسطس 2010

الطبيعة لاتغضب

الطبيعة لاتغضب

السيول تدمرالبلادوتقتل العبادوالزلازل والبراكين
تقلب الأرض ظهرا لبطن وتهلك الحرث والنسل.
يقولون:إن الطبيعة غضبى.
وهذا قول بعيد عن العلم والمنطق رغم أن الذين
يقولون به أهل العلم والمنطق.
يقولون:إن الصفائح التى ترتكز عليها القارات تتحرك فتفور المحيطات ,ويقولون:إن الضغوط الهائلة لباطن الأرض الملتهب يؤثرعلى المناطق الضعيفة فى قشرة الأرض فتندفع الغازات من
البراكين.
وهذا صحيح لأنه حديث العلم.
ولكن الصحيح ايضا أن الطبيعة لاتتحرك ذاتيا.
العلم يقول:إن كل هذا يحدث بناء على قوانين
معلومة منضبطة .
والعقل العاقل لابد أن يعى أن تلك القوانين لم
توجد نفسها,وأن الطبيعة لايمكن أن تصنعها
لماذا؟لأن الطبيعة هى مجموعة الأشياء المادية
والمعنوية التى تقوم عليها الحياة والأحياء وهى
مجرد أشياء لاتصنع شيئا لأنها مصنوعة.
إذن .فالعقل العاقل يقول:لابد لهذا كله من قوة عظمى فوق الطبيعة وفوق القوانين هى التى
وضعت القوانين وقامت على رعايتها .
وهذا ما يقوله (الإسلام)
فهذه القوانين تسمى فى الإسلام سنن الله الكونية
التى لن تجد لها تبديلا ولاتحويلا.
إذن الطبيعة لاتتحرك ذاتيا,بل تحركها قوانين الله
ومعنى هذا أن (الطبيعة لاتغضب)فمن يغضب؟
إنه الله تعالى صاحب القوانين .
فلماذا لانفهم الأمرعلى وجهه الصحيح من منطلق الإيمان؟
إن ماحدث قد حدث,وإن ما سيحدث لابد أنه سيحدث ولاطاقة للبشر فى التصدى لذلك ومنعه
فلماذا لانفوض الأمر إلى صاحبه؟فنريح ونستريح ؟
لماذا لانؤمن أن الله تعالى هو الذى يغضب منا
لهذا الفساد المستشرى والظلم الضارب أطنابه
فى نفوسنا وعلائقنا وحياتنا؟ وأن هذا الغضب
رسائل تحذيرية ؟
"ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون"
الروم 41
هل هنااك رسالة أوضح من هذه الرسالة ؟
يا ناس يا بشر ربكم يحبكم ويتألف قلوبكم بنعمه
التى إن تعدوها لاتحصوها فقابلوا نعمه بالشكر
يزدكم ولاتكفروايعذبكم"وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد"
إبراهيم7
نحن -شئنا أم أبينا-عبيد لمن خلقنا نواصينا بيده
ونحن أمام خيارين :
إما أن نؤمن به ونحاول مرضاته فنسلم ونسعد
وإما أن نشغب عليه ولن نشغب إلا على أنفسنا
فنكون من الخاسرين.
وليسمع وليبصر من له عينان وأذنان.


ليست هناك تعليقات: