الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

قبل رمضان

قبل رمضان

قال صاحبى:لقد قررت-إن شاء الله -أن أكون فى رمضان إنسانا جديدا يتقى الله ويقف عند حدوده
قلت:هذا جميل.ولكن من أنت الآن ؟
قال :أنا هو أنا.قلت :أعنى أين أنت من تلك الصورة المشرقة التى تود أن تكونها فى رمضان؟
قال:أنا الآن فى فترة استعداد حتى يأتى رمضان
قلت:يرحمك الله.ومن يضمن لك أن تدرك رمضان ؟قال(فزعا):من يضمن لى ؟لااحد.
قلت:إذن .فلماذا لاتبدأ الآن ؟قال:وكيف أبدأ؟
قلت:بما تريد أن تفعل فى رمضان .أليس فيه
الصوم؟فلنصم عما يغضب الله.أليس فيه القيام
والتهجد ؟فلماذا لايكون ذلك كل ليلة ؟أليس فيه
صلة الأرحام والإحسان إلى من أساء وقضاء
حاجات الناس ؟فلماذا لايكون ذلك الآن ؟
قال :وماذا يبقى لرمضان ؟
قلت:يبقى له أن يأتى فيجدنا على ما يحب شأن
الضيف الكريم الذى يحل على مضيفه فيجده قد
أعد له مايشتهى فهذه هى الحفاوة.أم تراك تنتظر
حتى ياتى ضيفك ثم تُعد له؟
ويبقى لرمضان أن يكون امتدادا للخير لاابتداء له ولا انتهاء به.
ويبقى لرمضان أن يكون معتَكَفا للروح تمارس فيه قيادتها للجسد بل قيادتها للحياة .
ويبقى لرمضان أن يكون كأسا مترعة بمحبة الله
ومائدة ملأى بما لذ وطاب من فيوضات البركة
والرضا الإلاهى .
ويبقى لرمضان أنه الواحة التى يقصدها المسلم
التزاما لأمر الله لاحظ لنفسه ولا إرادة إلا إرادة
الله .ألا يكفى أن يكون كل ذلك لرمضان يا من
تحب رمضان ؟
قال:بلى .والله يكفى .
قلت: وامر آخر مهم .إذا أدركنا الأجل قبل رمضان نكون قد لقينا الله على نية رمضان .
قال :وما معنى ذلك ؟
قلت:لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يحشر المرء على ما مات عليه"فما أعظم أن يبعث المسلم مطيعا لله رب العالمين .ا
قال:أجل يا أخى.اللهم اجعلنا لك طائعين واحشرنا مع الطائعين .


ليست هناك تعليقات: