عمّ يتساءلون ؟-2
انتهينا فى لقائنا الماضى إلى أن الله تعالى يعاملنا
بالفضل لابالعدل ,ومن فضله أنه خلقنا ولم يتركنا
سُدى ,ولكنه أرسل الرسل بالمناهج التى تعالج مصالح الناس ,وبما أن (الإسلام)هو الشريعة الخاتمة كان لابد أن يكون منهجها كاملا صالحا
لكل زمان ومكان .
وقد كان ذلك بارتكاز هذا المنهج على مبادىء
وثوابت لاتتغيرعلى امتداد الزمان والمكان مثل:
أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة
ومقاصد الإسلام الخمسة والمرجعية الإسلامية من الكتاب والسنة والإجماع وماحولهاومجموعة
الأخلاق التى اعتمدها الإسلام .
وما عدا ذلك من المتغيرات التى تراعى حاجات
الزمان والمكان والأشخاص .
ومن فضل الله تعالى أنه جعل فى المنهج جانبا تدريبيا تطبيقيا حتى لاتبقى الشريعة مجرد نظرية
وهذا الجانب التطبيقى واضح فى العبادات المالية
والعملية من صلاة وزكاة وصيام وحج .
وللصيام مكانة متفردة فى المنهج الإلاهى لأنه
يربطك بقوة بالله تعالى وهو العبادة الوحيدة التى
لايُتَصوّرأن تكون لغير الله.
فالصلاة قد تكون للأوثان وقدكان الناس يركعون
أمام الملوك .
والزكاة بتقديم المال قد تكون لغير الله.
والحج قد يكون إلى أماكن بعيدة عن طاعة الله.
أما الصوم فلله خاصة.وهذا هو قول الله فى الحديث القدسى:"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به".
وتعالوا نتخيل إنسانا يصوم عبادة لإنسان كيف يكون ذلك ؟
إن هذا يقتضى أن يضع الإنسان المعبودمن يعبده
تحت رقابته الدائمة على امتداد النهار حتى يتيقن
أنه صائم وفى هذا تعذيب للبشر المعبود وحبس له عن ممارسة حياته .
ولكن الله عزوجل لايشغله أمر عن أمر و"لاتأخذه سنة ولانوم "
والجانب التطبيقى فى الصوم واضح وهو يعتمد
على أمرين:
الأول:قوة الصلة بالله تعالى.
الثانى:التمرس على الأقوى بمعنى أنه لايراعى
(التدرج)فالصوم من أول الأمر امتناع فورى وكامل عن الطعام والشراب والشهوة .وهذه لابد
منها لحياة الفرد واستمرارالنوع.فإذا تمت السيطرة على هذه الثلاثة كان ما عداها أهون.
هذا فى النهار فإذا جن الليل جاء الجانب التطبيقى الحر وكان مطلوبا من الصائم أن (يقلل
من الحلال)وهذه (عبقرية رمضان)إن الصيام يجعل الصائم سيد نفسه وقاهر ضروراته فلا يذله بطنه وفرجه ولا يخضع إلا لله رب العالمين
وإذا فقهت الأمة هذا المعنى حُلّت معضلات الغذاء والماء والكساء وكل ما يتعلق بالإعاشة
اليومية مادام الاكتفاء باقل الضرورات صار
عبادة وعادة .
أيها السيدات والسادة
إن (رمضان )مدرسة كاملة.
فهل نفقه أيها السيدات والسادة ؟
بالفضل لابالعدل ,ومن فضله أنه خلقنا ولم يتركنا
سُدى ,ولكنه أرسل الرسل بالمناهج التى تعالج مصالح الناس ,وبما أن (الإسلام)هو الشريعة الخاتمة كان لابد أن يكون منهجها كاملا صالحا
لكل زمان ومكان .
وقد كان ذلك بارتكاز هذا المنهج على مبادىء
وثوابت لاتتغيرعلى امتداد الزمان والمكان مثل:
أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة
ومقاصد الإسلام الخمسة والمرجعية الإسلامية من الكتاب والسنة والإجماع وماحولهاومجموعة
الأخلاق التى اعتمدها الإسلام .
وما عدا ذلك من المتغيرات التى تراعى حاجات
الزمان والمكان والأشخاص .
ومن فضل الله تعالى أنه جعل فى المنهج جانبا تدريبيا تطبيقيا حتى لاتبقى الشريعة مجرد نظرية
وهذا الجانب التطبيقى واضح فى العبادات المالية
والعملية من صلاة وزكاة وصيام وحج .
وللصيام مكانة متفردة فى المنهج الإلاهى لأنه
يربطك بقوة بالله تعالى وهو العبادة الوحيدة التى
لايُتَصوّرأن تكون لغير الله.
فالصلاة قد تكون للأوثان وقدكان الناس يركعون
أمام الملوك .
والزكاة بتقديم المال قد تكون لغير الله.
والحج قد يكون إلى أماكن بعيدة عن طاعة الله.
أما الصوم فلله خاصة.وهذا هو قول الله فى الحديث القدسى:"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به".
وتعالوا نتخيل إنسانا يصوم عبادة لإنسان كيف يكون ذلك ؟
إن هذا يقتضى أن يضع الإنسان المعبودمن يعبده
تحت رقابته الدائمة على امتداد النهار حتى يتيقن
أنه صائم وفى هذا تعذيب للبشر المعبود وحبس له عن ممارسة حياته .
ولكن الله عزوجل لايشغله أمر عن أمر و"لاتأخذه سنة ولانوم "
والجانب التطبيقى فى الصوم واضح وهو يعتمد
على أمرين:
الأول:قوة الصلة بالله تعالى.
الثانى:التمرس على الأقوى بمعنى أنه لايراعى
(التدرج)فالصوم من أول الأمر امتناع فورى وكامل عن الطعام والشراب والشهوة .وهذه لابد
منها لحياة الفرد واستمرارالنوع.فإذا تمت السيطرة على هذه الثلاثة كان ما عداها أهون.
هذا فى النهار فإذا جن الليل جاء الجانب التطبيقى الحر وكان مطلوبا من الصائم أن (يقلل
من الحلال)وهذه (عبقرية رمضان)إن الصيام يجعل الصائم سيد نفسه وقاهر ضروراته فلا يذله بطنه وفرجه ولا يخضع إلا لله رب العالمين
وإذا فقهت الأمة هذا المعنى حُلّت معضلات الغذاء والماء والكساء وكل ما يتعلق بالإعاشة
اليومية مادام الاكتفاء باقل الضرورات صار
عبادة وعادة .
أيها السيدات والسادة
إن (رمضان )مدرسة كاملة.
فهل نفقه أيها السيدات والسادة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق