الخميس، 30 أبريل 2015

كثير من التواضع

  • كثير من التواضع
    أنافى حاجة إلى كثير من التواضع ....
    والله لست متكبرا ولا أحب المتكبرين ....
    ولكن...أحكى لكم السبب فى هذا الكلام ....
    صباح اليوم قابلت أحد معارفى قابلته وجها لوجه ألقيت عليه السلام فلم يرد علىّ ومضى لوجهه...
    توقفت مغضبا وخطوت خطوات وراءه وأنا أصيح به :
    هيه ...الدنيا أخذت عقلك لهذه الدرجة ؟
    ثم استدرت وأنا لاأكاد أرى من شدة الغضب ....
    فارتطمت بأحد الجدران بقوة كادت تفقدنى توازنى....
    فأفقت ورجعت لنفسى ....
    وسمعت نفسى أقول لنفسى :
    وما يدريك ما به ؟ أنت لم تره منذ أيام فهل سألت عنه ؟ وهل تفقدت أحواله ؟
    لعلك لو فعلت لعلمت أنه فى محنة ولربما أقدرك الله على عونه ولكنك لم تفعل
    ولم ترحمه بسؤالك عنه ثم تأتى الآن لتلومه على أمر هو فى ذهول عنه
    إن كان فيك أثارة من خير فاذهب إليه وشاطره همه وحاول أن تزيل غمه وتجاوز عن إساءة تظنها وهو لايفطن إليها لعل الله يتجاوز عنك
    ألا ما أشد حاجتى وحاجة الكثيرين إلى كثير من التواضع وألا يسارعوا إلى اتهام الآخرين

    ليست هناك تعليقات: