الاثنين، 20 أبريل 2015

دعوة مشبوهة


دعوة مشبوهة
قل لى ما هدفك فى الحياة أقل لك من أنت ؟
وأتوقع سلوكك العام
نعم
فإن هدف الإنسان هو الذى يطلق حركته على الأرض
والضائعون وحدهم هم الذين يتحركون عشواء دون هدف
انظر إلى الباحث الجاد كيف يسهر ليله ويدأب نهاره كى يصل إلى النتائج التى يرجوها والهدف الذى يسعى له
وانظر إلى اللص -أيضا -كيف يخطط للقيام بجريمته ويدقق فى أدق التفاصيل لأن هناك هدفا يحركه بغض النظر عن هذا الهدف
وبناء على هذه القاعدة المنطقية
أتساءل :
ترى ما الدافع وراء قيام أحدهم -ولا يستحق أن أسميه -بالدعوة إلى خلع الحجاب بزعم أنه ضد التطور ورجوع إلى (العصور الوسطى )
أقول ما الهدف الذى حرك عقل هذا المخلوق إن كان له عقل ؟
هل هو إصلاح الخلل والتردى الذى نرا ه فى واقعنا المعاش ؟
أم الرغبة الحاقدة فى مزيد من الانحلال رغبة فى نقل مجتمعاتنا إلى الحلبة الغربية ليكون -كما يطمعون -قطعة من أوروبا ؟
وأقول لهؤلاء ومن يلف لفهم :
متى كان الحجاب عائقا أمام التطور والتحضر ؟
ومتى كان السفور باعثا على التطور ؟
لقد كان مجتمع الجاهلية سافرا كل السفور ولكنه ظل جاهليا متخلفا تماما كحال السفور اليوم فى المجتمعات الغربية فإنه ساهم فى فصم عرى العلاقات الأسرية وإشاعة الفاحشة إلى حد تقنينهم لتلك الفواحش
أعود وأقول :
ما الهدف من وراء تحريك هذه الدعوة الخبيثة ؟
وأيا كانت الأهداف -وهى بالطبع غير بريئة -فإننى شعرت بالأسف والسعادة معا
شعرت بالأسف لوقوف وسائل الإعلام إلى جانب تلك الدعوة الآثمة لأن هذه الحماسة تدل على طبيعة وسائل إعلامنا العدوانية تجاه القيم الدينية
ولكنى سعدت برد الفعل من جماهير نساء المجتمع المصرى على هذه الموجة الهوجاء
لقد زعم الآثمون أن المحجبات يقعن تحت القهر فكان الرد القاطع أن هذا مجرد وهم وأن المحجبات على قناعة تامة بما يفعلن وأنهن يتقربن إلى الله بطاعته وتنفيذ الحجاب الذى أمر به صراحة فى سورة النور وأن الحجاب لم يمنع المرأة أن تكون مدرسة أو مهندسة أو طبيبة أو أستاذ فى الجامعة بل إن الحجاب أضاف إليهن وأضفى عليهن مزيدا من الوقار والاحترام
وأسعدنى أكثر قول إحدى الفاضلات :
نحن اخترنا الحجاب فما الذى يزعج هؤلاء إلا أن تكون لهم نوايا خبيثة فى سفور المرأة ؟ إنهم يريدون المرأة سافرة لإرضاء نزواتهم وهم لذلك يستخدمون الأساليب المعروفة لإغواء ضعيفات النفوس عن طريق عرض صورهن فى وسائل الإعلام وتقديمهن على أنهن رائدات للحرية والحداثة وهناك قلة تستجيب لمثل تلك الإغراءات على قول الشاعر :
خدعوها بقولهم حسناء والغوانى يغرهن الثناء
يا هؤلاء
دين الله قويم وقيم
طاهر مطهر
دين العفاف والقيم
يجذب كل إنسان يميل إلى مبادئه وقيمه العليا
وهذا الدين له جاذبيته الخاصة التى تنبع من واقعيته ومرونته وجده فى الوقت نفسه
و مهما قلتم وحشدتم فإن الله غالب على أمره وإن الإسلام الحق لأت
ليطهر النفوس من أدرانكم ولتكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى زالله عزيز حكيم

ليست هناك تعليقات: