والآن وبعد بيان اللجنة العليا للاستفتاء والذى جاء شافيا وافيا ولوحظ فيه مايلى :
أولا:أنه فند تماما الادعاء بعدم الإشراف القضائى الكامل على الاستفتاء .
ثانيا :أنه أقر بوجود مخالفات تؤثر على عملية الاستفتاء وأن اللجنة العليا أبطلت أصوات اللجان التى ارتكبت تلك المخالفات .
ويمكن أن يقال على حد المثل :(قطعت جهيزة قول كل خطيب ) ويمكن لكل وطنى نزيه أن يطمئن إلى نتيجة الاستفتاء .
وعلى الرغم من ذلك برز أحد أعضاء مايسمى بجبهة الإنقاذ يقول :إن القضاء قضاء السلطة وأن الاستفتاء مزور وأن الجبهة لن تسمح بتمرير هذا الدستور .ااااااااااا
والسفسطة السياسية هنا واضحة جدا ..لأن السلطة متهمة بالاعتداء على القضاء واللجنة العليا للاستفتاء مكونة من الدوائر الرئيسة للقضاء ..ومن هنا لايستقيم هذا الزعم ...
ولا يستقيم أيضا أن تحسب المسألة بانتصار تيار على تيار فالمنتصر هو الشعب المصرى الذى أصر على المشاركة وعلى النخب السياسية أن تحترم إرادة هذا الشعب وبدلا من شغب الأصوات العالية تهليلا أو معارضة على الكل أن يشمر عن سواعده ...المؤيدون للتقارب مع المعارضين ومد جسور الحوار والتفاهم والمعارضون لقبول الحوار وبذل أقصى الجهد لكسر حاجز اللاعودة وعلى الطرفين السعى لإنقاذ الاقتصاد من التردى فى الهاوية والاستعداد لجولة انتخابات مجلس النواب عن طريق كسب تأييد الجماهير على قاعدة :(المعارضة القوية دعامة لنظام قوى ) والأمل أن تراعى الجبهة المعارضة هذه النقطة حتى لاتفاجأ باستحواذ الجبهة ذات المرجعية الإسلامية على الأغلبية فتضطر إلى اللجوء إلى الاسطوانة المشروخة بالقول بتزوير الانتخابات ...
أيها الساسة من جميع الاتجاهات ...مصر تطمح إلى كثير من الجدية لأنها لاتملك ترف الشغب السياسى ...ورجل الشارع يتطلع إلى (العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ) فساعدوه على الحصول على ذلك وإلا -لو ضاق بكم ذرعا- سينتفض ويلتهمكم جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق