كنت فى زيارة لمدينة الزقازيق العامرة وأدركتنى صلاة الجمعة .....وسمعت الخطيب الشاب يتحدث أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فوجد حبلا مربوطا بين ساريتى المسجد فلما سأل قيل :إنه لزينب صنعته لتمسك به إذا اعتراها الفتور فى قيام الليل فقال صلى الله عليه وسلم "حُلوَة "هكذا قرأها (بضم الحاء وسكون اللام وفتح الواو ) وتبسمت دهشا بينما كتم رجل بجوارى ضحكته ......
وبعد الصلاة خلوت بالخطيب وسألته :مامؤهلك يابنى ؟فأجاب :أنا مدرس فى المعهد الأزهرى .أأأأأأأأأأأ
قلت له:وأين قرأت هذا الحديث ؟ قال :فى (رياض الصالحين ) قلت :ولكن الأحاديث فى رياض الصالحين مضبوطة بالشكل ضبطا جيدا فلماذا قرأتها محرفة ؟ فاستنكر قولى ولما بينت له خطأه هز رأسه وركب دراجته وانطلق ..........
أسوق هذا المثال وغيره كثير لأبين أمورا :
الأول :أن طريقة التعليم فى الأزهر فى حاجة ماسة إلى التطوير .
الثانى :أن القضية قضية الداعية وهل يعد الدعوة رسالة أم (أكل عيش )
الثالث:أن متا بعة الدعاة شكلية إن لم تكن معدومة .
الرابع :أن (إدارات الدعوة ) فى وزارة الأوقاف لاتقوم بدورها فى اختيار الدعاة بما فيه الكفاءة .
الخامس :أن أخطاء الدعاة تحمل على الدعوة .
.......لهذا كله دعوت وأدعو إلى قيام (المجلس الأعلى للدعوة ) المؤلف من كبار المفكرين المسلمين المستنيرين والمستقل تماما عن وزارة الأوقاف بحيث يتولى شئون الدعوة والدعاة من الألف إلى الياء . والله الموفق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق