الأحد، 16 ديسمبر 2012

حلوة


كنت فى زيارة لمدينة الزقازيق العامرة وأدركتنى صلاة الجمعة .....وسمعت الخطيب الشاب يتحدث أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فوجد حبلا مربوطا بين ساريتى المسجد فلما سأل قيل :إنه لزينب صنعته لتمسك به إذا اعتراها الفتور فى قيام الليل فقال صلى الله عليه وسلم "حُلوَة "هكذا قرأها (بضم الحاء وسكون اللام وفتح الواو ) وتبسمت دهشا بينما كتم رجل بجوارى ضحكته ......

وبعد الصلاة خلوت بالخطيب وسألته :مامؤهلك يابنى ؟فأجاب :أنا مدرس فى المعهد الأزهرى .أأأأأأأأأأأ

قلت له:وأين قرأت هذا الحديث ؟ قال :فى (رياض الصالحين ) قلت :ولكن الأحاديث فى رياض الصالحين مضبوطة بالشكل ضبطا جيدا فلماذا قرأتها محرفة ؟ فاستنكر قولى ولما بينت له خطأه هز رأسه وركب دراجته وانطلق ..........

أسوق هذا المثال وغيره كثير لأبين أمورا :

الأول :أن طريقة التعليم فى الأزهر فى حاجة ماسة إلى التطوير .

الثانى :أن القضية قضية الداعية وهل يعد الدعوة رسالة أم (أكل عيش )

الثالث:أن متا بعة الدعاة شكلية إن لم تكن معدومة .

الرابع :أن (إدارات الدعوة ) فى وزارة الأوقاف لاتقوم بدورها فى اختيار الدعاة بما فيه الكفاءة .

الخامس :أن أخطاء الدعاة تحمل على الدعوة .

.......لهذا كله دعوت وأدعو إلى قيام (المجلس الأعلى للدعوة ) المؤلف من كبار المفكرين المسلمين المستنيرين والمستقل تماما عن وزارة الأوقاف بحيث يتولى شئون الدعوة والدعاة من الألف إلى الياء . والله الموفق .

ليست هناك تعليقات: