الجمعة، 21 ديسمبر 2012

الذين معه -3


"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فئآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "الفتح 29 

1-الحديث عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمثل الذى ضربه الله لهم فى الإنجيل .

2-أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يشبهون الزرع فى إحساسهم بالجمال ..جمال الجسد فهم يتطهرون لأن النظافة من الإيمان ولا يقبل الله صلاة بدون طهور وهم -كنبيهم -يحبون طيب الرائحة "من أكل ثوما أوبصلا فلايقربن مسجدنا" وجمال الروح القائم على حسن الأخلاق والقصد فى كل شىء ف"إن لربك عليك حقا ولجسدك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذى حق حقه "

3-وهم كالزرع فى ضرورته للحياة ..أى أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ضرورة لبلوغ الحياة الإنسانية مقاما عاليا فقد بلغ الفساد قبل عصره صلى الله عليه وسلم مالا مزيد عليه وكان الإصلاح ضرورة لازمة لبقاء الحياة وكان أصحاب محمد الجديرين بحمل راية الإصلاح وقد أدوها على خير وجه وما زال وجود أمة محمد صلى الله عليه وسلم ضروة لازبة للرقى بالحياة شريطة أن تكون بالفعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم حقا .

4-وهم كالزرع فى نمائه يبدو صغيرا ضعيفا ثم يشتد ويقوى بانضواء عناصره تحت لوائه فإذا هم كالدوحة العظيمة التى تمتد طولا وعرضا يستظل بها الآخرون ويستفيد منها الصادر والوارد ويعيش فى كنفها أنواع من المخلوقات ...أى أن هذه الأمة خير لنفسها وللعالم .

5-قوة هذه ألأمة ووحدتها تسعد أهل الحق وتغيظ أهل الباطل لأنها تقصيهم عن امتيازاتهم فى السيطرة الظالمة على الحياة ولأنها تحل العدل والرحمة محل الظلم والقسوة .

6- وعد الله هذه الأمة الصالحة بالمغفرة والجنة وإذا كانت المغفرة لاتكون إلا عن ذنب فذلك يعنى أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بشر كسائر البشر يخطئون ولكنهم يسارعون إلى التوبة واللجأ إلى الله غافر الذنب وقابل التوب .

7-هذه الأمة جديرة بالريادة فى كل المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية وأحق بالتمتع بطيبات الحياة "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءآمنوا فى الحياة الدنيا "الأعراف 32 وصريح الآية يبين أن هذه الأمة جديرة بقيادة العالم نحو حياة أفضل بحكم تعاليم دينها الذى ماجاء إلا لإصلاح الحياة .

8- إذا تخلت هذه الأمة عن أسباب جدارتها فقدت خيريتها وعادت مجرد أمة من الأمم الضالة التى تبحث عن طريق .

ليست هناك تعليقات: