عن أبى هريرة -رضى الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من حفظها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
أولا: ليس المراد -والله أعلم -مجرد سرد أسماء الله الحسنى وإنما المعنى -والله أعلم -أن التعبد لله بأسمائه الحسنى من أفضل القربات لقوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "الأعراف 180 فالواضح -من هذه الآية -أن التعبد بالأسماء الحسنى فى مقابلة الملحدين الذين يغيرون فى أسمائه تعالى .
ثانيا: التغنى بأسماء الله الحسنى بالطريقة التى نسمعها ملحنة -بدعة ماأنزل الله بها من سلطان والصواب :أنها من الدعاء الذى يجب أن يخضع لشروط الدعاء المقبول من الإخلاص وخفض الصوت وعدم التأكل بها .
ثالثا :المتأمل فى هذه الأسماء الحسنى يرى أنها ترجع إلى كل واحد منها ..أى أن كل اسم منها جامع لمعانى الأسماء الحسنى كلها فمثلا اسم الله "الرحمان " يستلزم أن يكون الرحمان قادرا وإلا كانت الرحمة ضعفا سبحانه وتعالى عن ذلك ويستلزم أن يكون عليما سميعا بصيرا خبيرا حتى تسع رحمته كل شىء ويستلزم أن يكون جبارا متكبرا لأن من كمال رحمة من يستحق الرحمة عقاب من يستحق العقاب ومن هنا كان لابد من اسم الله تعالى "الحكيم " وكان من كما رحمة الرحمان ألا يسبقه أحد ولا يبقى بعده أحد ربما تتحقق فيه رحمة أكبر ومن هنا كانت الأسماء "الأول والآخر والباقى والظاهر والباطن " وهكذا كل اسم من أسمائه تعالى يدور حولها كل الأسماء العلى .
رابعا:يظن بعض الغافلين أن مجرد ترديد بعض أسماء الله تعالى يكون له أثر فعال ..مثلا لو رددت :يا "غنى "ألف مرة تصير غنيا ...ولو قلت :يا "شديد "ألف مرة ينتقم الله من عدوك وهذا من الأوهام فإن لله سننا كونية يجب مراعاتها لتؤتى أكلها .
خامسا:أسماء الله الحسنى تعرف المؤمن بربه حتى يعبد الله على علم ويلاحظ أن هذه الأسماء العلى تحيط بأعمال العباد الظاهرة والباطنة حتى السر وأخفى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق