السبت، 15 ديسمبر 2012

قصف إعلامى


على مدى شهور والقصف الإعلامى المركز يستهدف فصيل الإخوان المسلمين الذين حولهم الإعلام من رفقاء الأمس إلى أعداء شياطين مردة اغتالوا مصر وصاروا شرا من مبارك ونظامه واستخدم الإعلاميون مختلف الوسائل لتشويه هذا الفصيل ...إما بالزعم بأنهم يستخدمون الدين لتحقيق مآربهم وإما باتهامهم بالعمالة للأمريكان  وإما باستخدام المال واستغلال حاجات الناس ..............

ومن الطبيعى أن ينفر الفصيل المهاجم ليدفع عن نفسه  وبذلك انقسم المجتمع إلى فريقين وهنا وصم الإخوان بأنهم قسموا مصر .......

وأنا -كمراقب للأحداث ولست عضوا فى أى تنظيم - أرى أنها حملة ظالمة لاتستهدف خير مصر وأن المصالح الشخصية با دية فيها ...لأنه لايرفض دعوة الحوار إلا مكابر متعصب بدليل أن بعض القوى الوطنية قبلت الحوار وسعت إليه وآتى الحوار أكله فى الإعلان الدستورى الأخير الذى أقسم اثنان من المشاركين فيه أن المتحاورين هم الذين وضعوا بنود هذا الإعلان بعيدا عن الرئيس وأن دور الرئيس لم يكن سوى التوقيع ومع هذا رفض المتعصبة نتائج هذا الحوار ولما أن دعوا إلى استفتاء الشعب رفضوا بحجة جهل هذا الشعب ولست أدرى لو صوت الشعب لصالحهم أكانوا يرفضون النتيجة لنفس العلة ؟ ولما تقرر الاستفتاء ذهبوا يحشدون الناس ليقولوا (لا) وهذا حقهم 

مع إنكار نفس الحق على الكرف الآخر وسمعنا من زعمائهم من يقول :لو كانت نتيجة الاستفتاء (نعم ) سنرفضها لأن ذلك لن يكون إلا بالتزوير ...وقولهم هذا هو الزور بعينه .

إن هذا القصف الإعلامى الظالم خطر على الأمة لأنه حول الاختلاف الإيجابى إلى خصومة طاحنة ترفع رايات التخوين والعمالة وتجعل الغوغائية بديلا عن حوار العقلاء .......

ولكن الذى غاب عن هؤلاء :أن الشعب يرى ويسمع ويفهم وأن السياسة أصبحت حديث كل بيت وأن الرجل الأمى يفهم -أكثر من النخبة -معنى الاستقرار من أجل الأمن ولقمة العيش ويرى أن جل هذه المعارضات تستهدف إرباك الرئيس وإفشاله وهذا -بالتأكيد -ليس فى صالح مصر...وقى الله الكنانة من شررور بعض بنيها .

ليست هناك تعليقات: