أولا:يعرف الحق جل وعلا عباده بنفسه فيخبرهم بأن كل مخلوق فى السموات والأرض ينزه الله عمالايليق بذاته المقدسة لأن الكمال المطلق لله وحده وأن الله تعالى وحده جدير بالتنزيه لأنه العزيز الحكيم المالك المحيى المميت القدير الأول الظاهر الباطن العليم الخالق البصير المدبر وهاته الأسماء تحيط بكافة أفعال العباد ويلاحظ -فى الآيات الستة الأول من سورة الحديد -:
(ا) ذكر (السموات والأرض )أربع مرات مسبحة ومملوكة ومخلوقة لله تعالى .
(ب) ذكر ملك الله تعالى السموات والأرض مرتين .
(ج) ذكر صفة (العلم ) مفصلة فى الآيات (3و4و6)
ومفهوم ذلك :أن لله الملك كله والعلم كله فلم يبق للإنسان إلاالاستمداد من الله تعالى.
ثانيا: هذا الإله الكامل يطلب من عباده أمرين :
1-الثبات على الإيمان به وبرسوله .
2-أن يكون إيمانهم عمليا بالإنفاق من مال الله الذى جعله بين أيديهم مذكرا لهم بعهدهم مع رسوله ومذكرا لهم بأن الله سيرث الأرض وما عليها وأن أفاضل المؤمنين المنفقون وقت الأزمات وهو سبحانه خبير بطوايا النفوس يضاعف أجر المنفقين ابتغاء وجهه الكريم وعطائه العميم (7-11)
ثالثا:يخبر الله عباده المؤمنين بصورتهم الزاهرة يوم القيامة حيث تقودهم أنوارهم إلى الجنة بينما يتخبط المنافقون فى الظلمات حيث ينتهى مصيرهم مع الكفار إلى النار (12-15)
رابعا:وبعد هذه اللقطة الأخروية المبشرة يعود بهم ربهم إلى الحياة الدنيا ويحذرهم من اتباع سنن أهل الكتاب الذين قست قلوبهم بمرور الزمن وأن المؤمنين أجدر أن يخشعوا لذكر الله ويخضعوا لتوجيهات القرآن العظيم الذى بين الله فيه من الآيات ما يحث على الصدق مع الله والإنفاق فى سبيله والإيمان بالله ورسله لأن هذا طريق النور فى الدنيا والآخرة (16-19)
خامسا:يبين الله تعالى لعباده حقيقة الدنيا وأنها حلوة خضرة ولكنها زائلة بينما تبقى الآخرة وما فيها من عذاب شديد أو مغفرة ورضوان وهذه دعوة إلى عدم الركون إلى الدنيا والاستنامة لمتاعها بل هى دعوة إلى التنافس فى فعل الخيرات ليفوز المؤمن بحياة طيبة فى الدنيا والجنة فى الآخرة (20-21)
سادسا:تذكير المؤمنين بأنهم أصحاب رسالة وأنهم سيبتلون بإيذاء أهل الباطل وعليهم الصبر والرضا وعم التشبه بالكفار الذين يبخلون ويحثون على البخل لأن البخل يضرهم والله غنى عن أموالهم (22-24)
سابعا:أرسل الله الرسل بالمعجزات الدالة على صدقهم وأنزل الكتب السماوية لإصلاح الحياة وأمر بالعدل وخلق الحديد ليدفع به أهل الحق أعداءه ولينتفع به الناس فى شئون حياتهم (25)
ثامنا:ذكر الله نوحا وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهما أصلى شجرة الأنبياء وذكرأن من ذريتهما الأنبياء الصالحون والعباد المفسدون ..ثم ذكر عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم وأن الله جعل فى قلوب أصحابه رحمة ورأفة وأنهم ابتدعوا نظام الرهبنة ولم يفرضه الله عليهم إلا أن بعضهم أحسن استخدامه وكثير منهم أساء ثم ينادى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تثبت على تقواها وإيمانها رجاء أن يضاعف الله لها عطاءه ونوره ليعلم أهل الكتاب أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء (26-29)
والله أعلم وهو يقول الحق ويهدى السبيل .
(ا) ذكر (السموات والأرض )أربع مرات مسبحة ومملوكة ومخلوقة لله تعالى .
(ب) ذكر ملك الله تعالى السموات والأرض مرتين .
(ج) ذكر صفة (العلم ) مفصلة فى الآيات (3و4و6)
ومفهوم ذلك :أن لله الملك كله والعلم كله فلم يبق للإنسان إلاالاستمداد من الله تعالى.
ثانيا: هذا الإله الكامل يطلب من عباده أمرين :
1-الثبات على الإيمان به وبرسوله .
2-أن يكون إيمانهم عمليا بالإنفاق من مال الله الذى جعله بين أيديهم مذكرا لهم بعهدهم مع رسوله ومذكرا لهم بأن الله سيرث الأرض وما عليها وأن أفاضل المؤمنين المنفقون وقت الأزمات وهو سبحانه خبير بطوايا النفوس يضاعف أجر المنفقين ابتغاء وجهه الكريم وعطائه العميم (7-11)
ثالثا:يخبر الله عباده المؤمنين بصورتهم الزاهرة يوم القيامة حيث تقودهم أنوارهم إلى الجنة بينما يتخبط المنافقون فى الظلمات حيث ينتهى مصيرهم مع الكفار إلى النار (12-15)
رابعا:وبعد هذه اللقطة الأخروية المبشرة يعود بهم ربهم إلى الحياة الدنيا ويحذرهم من اتباع سنن أهل الكتاب الذين قست قلوبهم بمرور الزمن وأن المؤمنين أجدر أن يخشعوا لذكر الله ويخضعوا لتوجيهات القرآن العظيم الذى بين الله فيه من الآيات ما يحث على الصدق مع الله والإنفاق فى سبيله والإيمان بالله ورسله لأن هذا طريق النور فى الدنيا والآخرة (16-19)
خامسا:يبين الله تعالى لعباده حقيقة الدنيا وأنها حلوة خضرة ولكنها زائلة بينما تبقى الآخرة وما فيها من عذاب شديد أو مغفرة ورضوان وهذه دعوة إلى عدم الركون إلى الدنيا والاستنامة لمتاعها بل هى دعوة إلى التنافس فى فعل الخيرات ليفوز المؤمن بحياة طيبة فى الدنيا والجنة فى الآخرة (20-21)
سادسا:تذكير المؤمنين بأنهم أصحاب رسالة وأنهم سيبتلون بإيذاء أهل الباطل وعليهم الصبر والرضا وعم التشبه بالكفار الذين يبخلون ويحثون على البخل لأن البخل يضرهم والله غنى عن أموالهم (22-24)
سابعا:أرسل الله الرسل بالمعجزات الدالة على صدقهم وأنزل الكتب السماوية لإصلاح الحياة وأمر بالعدل وخلق الحديد ليدفع به أهل الحق أعداءه ولينتفع به الناس فى شئون حياتهم (25)
ثامنا:ذكر الله نوحا وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهما أصلى شجرة الأنبياء وذكرأن من ذريتهما الأنبياء الصالحون والعباد المفسدون ..ثم ذكر عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم وأن الله جعل فى قلوب أصحابه رحمة ورأفة وأنهم ابتدعوا نظام الرهبنة ولم يفرضه الله عليهم إلا أن بعضهم أحسن استخدامه وكثير منهم أساء ثم ينادى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تثبت على تقواها وإيمانها رجاء أن يضاعف الله لها عطاءه ونوره ليعلم أهل الكتاب أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء (26-29)
والله أعلم وهو يقول الحق ويهدى السبيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق