الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الفلسفة والعلم والدين

0

الفلاسفة يقولون :إن  هدف الفلسفة :إثارة التساؤلات ,أى أن الفلسفة لاتعطى حلولا للمشكلات ولاردودا حاسمة يعنى بالبلدى هى عملية تفتيح مخ .

والفيلسوف إذن مفكر يطرح الأسئلة ويظل يطرح الأسئلة  ولهذا هجر كثير من الناس الفلسفة وضجروا منها وقالوا:إنها محيرة ولافائدة منها ..

بل إن البعض كفروا الفلاسفة وساووا بينها وبين السفسطة حتى إن الغزالى ألف كتاب (تهافت  الفلاسفة ) مما جعل  ابن رشد يرد عليه بكتاب

(تهافت التهافت ) ولا تزال هذه المناكفات  حتى اليوم خاصة من بعض التيارات الدينية .

هذا حال الفلسفة ....أما حال العلم فشأن آخر...

العلم يعطيك نتائج حادة جادة لاتحتمل الآراء فهى قاطعة  ولكن المشكلة أن العلم تجريبى لايبحث إلا فى الماديات وميدانه مايقع تحت الحواس

الخمس .وهو بهذا لايلبى أشواق الروح مثلما يلبى حاجات الحياة اليومية .

هذا حال  العلم أما حال الدين فشأن آخر..

الدين نظام شامل يحتوى الإنسان بجوانبه المادية والمعنوية ...وإذا كانت الفلسفة تثير التساؤلات ولاتعطى الإجابات فإن الدين يعطيك إجابات

حاسمة عن سؤالات الفلسفة وإذا كان الفيلسوف يتساءل :من أنا ؟ومن أين أتيت ؟وإلى أين سأمضى ؟وما الغاية من هذه الحياة ؟ فإن الدين يقدم

إجابات قاطعة عن كل ذلك بل ويقدم تفصيلات لغيبيات لم تخطر على بال .

وإذا كان العلم يزهو على الدين بأنه يسعى لتطوير الحياة بطريقة عملية فإن الدين يعلن أنه لا يناكد العلم بل يدعو إليه ويحث عليه ويعتبره

سلاحا من أسلحة المؤمن .

إذن أيها الإنسان  اسأل ما شئت  فستجد الدين يجيبك ويريحك  وتعلم ماشئت فستجد الدين يشد من أزرك  واعلم أنه لن تكون مسلما بحق إلا إذا

سألت لتحصل العلم وتعلمت لتحصل التقدم  و احترمت العقل لتتفكر فى الخالق وجلوت القلب لتصل إلى الله .

ليست هناك تعليقات: